بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( بائعة السعادة ))) للقدير الدكتور بركات
صفحة 1 من اصل 1
((( بائعة السعادة ))) للقدير الدكتور بركات
Aldoktor Barakat
* بائع السعادة
* ابتسامتها يملؤها الحب والامل وضحكتها تخرج نسائم الربيع ,عيونها كازهار الفل وسط حقول الياسمين ,خصلات شعرها تهفهف في الهواءكقطرة مطر تروي القلب الحزين ,زهور النرجس تتراقص علي جسدها الملفوف كالحرير ,كانت مبتغي كل
شاب في قريتها , اسمها ( نسمة ) مثل شكلها وطباعها نسمة رقيقة ,فاز بقلبها خيرة شباب قريتها ( حسن ) , وهو حسن السمعة والشكل والمال , كان يبيع
الحب للناس في شكل اعشاب وعطارة , مهنته عن آبائه وجدوده , امتزج جمال نسمة مع حب حسن وانجبو معا زهرة برية اسموها ( آيه ) وهي آية من الجمال ,,, شارك حسن اهل بلدته بالخير والعطاء سواء باخلاقه العالية او بماله الوفير او بعلمه
المختزن , سافر في صبيحة يوم لعاصمة البلاد , الي قاهرة المعز ,, لجلب العطور والعطارة والتجارة , لكنه لم يرجع حسن , بل رجع عي خشب مسند من البشر ,, غاب عن الدنيا اياما في منزله ,, وكانت كل المحاولات لرجوعه الي عالمه فاشلة ,, كان عقله رافض للرجوع ,, جسد هزيل يرتمي علي كنبه دون حركة ,, وقلب ينبض وعيون تنزف من الدموع ,, ماذا حدث له في قاهرة المعز ,, من يخرجه من حالته ,,, فكرت زوجته وعرفت ان ابنته ( آيه ) تستطيع وحدها فك هذا اللغز ,, جهزت طفلتها الصغيرة بنت الاعوام الخمس ,, وحفظتها آيات من القرآن الكريم ,, واجلستها بجوار والدها تقرأ له ,, وبالفعل فاقت دموعه من البكاء وتحركت ازرعه وضمت يداه ابنته الي صدره ,, لقد تحرك الموت ,, نعم كان حسن في حالة موت مشاعر واحساس وطيبة وحب للناس ,, ماذا قال حسن لزوجته واهله بعد ان تحرك جسده ولسانه ,,,
( رأيت الموت يطوي الشباب كالرياح العاصفة ,, رأيت الدمار والدماء تعصف بكل البشر ,, لا لذنب الا انهم يطالبون انهم بشر ) ,,, قال هذه الكلمات وعيونه وعيون من حوله تنزف دما وليس دموعا ,,, طالبهم بفتح التليفزيون ,,, طالبهم بعدم تصديق الكذب المباح من سلاطين الاعلام الفاشي ,,, قال لهم ( رأيت الحقيقة امام عيني ,, رايت اب يحضن ابنه خريج الجامعة الذي ياس من الحياة بسبب ظروف عمله وهو يموت بين يديه , رأيت رجل فقير لا يريد غير الحياة الكريمة ولكن طرح ارضا تحت عجلات الظلم ,, رأيت طفلا في يده علم والرصاص اخترق قلبه ,, رايت الموت والدماء والاشباح تجتاح مدينة البشر والصراخ في كل شوارع المحروسة , لم تكن قاهرة المعز ,, بل مدينة الاموت ومدينة
الضباب ,,
,,, ثم ابتسم وضم ابنته وزوجته الي حضنه وابتسم !!!!
,,,
* بائع السعادة
* ابتسامتها يملؤها الحب والامل وضحكتها تخرج نسائم الربيع ,عيونها كازهار الفل وسط حقول الياسمين ,خصلات شعرها تهفهف في الهواءكقطرة مطر تروي القلب الحزين ,زهور النرجس تتراقص علي جسدها الملفوف كالحرير ,كانت مبتغي كل
شاب في قريتها , اسمها ( نسمة ) مثل شكلها وطباعها نسمة رقيقة ,فاز بقلبها خيرة شباب قريتها ( حسن ) , وهو حسن السمعة والشكل والمال , كان يبيع
الحب للناس في شكل اعشاب وعطارة , مهنته عن آبائه وجدوده , امتزج جمال نسمة مع حب حسن وانجبو معا زهرة برية اسموها ( آيه ) وهي آية من الجمال ,,, شارك حسن اهل بلدته بالخير والعطاء سواء باخلاقه العالية او بماله الوفير او بعلمه
المختزن , سافر في صبيحة يوم لعاصمة البلاد , الي قاهرة المعز ,, لجلب العطور والعطارة والتجارة , لكنه لم يرجع حسن , بل رجع عي خشب مسند من البشر ,, غاب عن الدنيا اياما في منزله ,, وكانت كل المحاولات لرجوعه الي عالمه فاشلة ,, كان عقله رافض للرجوع ,, جسد هزيل يرتمي علي كنبه دون حركة ,, وقلب ينبض وعيون تنزف من الدموع ,, ماذا حدث له في قاهرة المعز ,, من يخرجه من حالته ,,, فكرت زوجته وعرفت ان ابنته ( آيه ) تستطيع وحدها فك هذا اللغز ,, جهزت طفلتها الصغيرة بنت الاعوام الخمس ,, وحفظتها آيات من القرآن الكريم ,, واجلستها بجوار والدها تقرأ له ,, وبالفعل فاقت دموعه من البكاء وتحركت ازرعه وضمت يداه ابنته الي صدره ,, لقد تحرك الموت ,, نعم كان حسن في حالة موت مشاعر واحساس وطيبة وحب للناس ,, ماذا قال حسن لزوجته واهله بعد ان تحرك جسده ولسانه ,,,
( رأيت الموت يطوي الشباب كالرياح العاصفة ,, رأيت الدمار والدماء تعصف بكل البشر ,, لا لذنب الا انهم يطالبون انهم بشر ) ,,, قال هذه الكلمات وعيونه وعيون من حوله تنزف دما وليس دموعا ,,, طالبهم بفتح التليفزيون ,,, طالبهم بعدم تصديق الكذب المباح من سلاطين الاعلام الفاشي ,,, قال لهم ( رأيت الحقيقة امام عيني ,, رايت اب يحضن ابنه خريج الجامعة الذي ياس من الحياة بسبب ظروف عمله وهو يموت بين يديه , رأيت رجل فقير لا يريد غير الحياة الكريمة ولكن طرح ارضا تحت عجلات الظلم ,, رأيت طفلا في يده علم والرصاص اخترق قلبه ,, رايت الموت والدماء والاشباح تجتاح مدينة البشر والصراخ في كل شوارع المحروسة , لم تكن قاهرة المعز ,, بل مدينة الاموت ومدينة
الضباب ,,
,,, ثم ابتسم وضم ابنته وزوجته الي حضنه وابتسم !!!!
,,,
مواضيع مماثلة
» ## يندوننى بائعة التفاح ## بقلم المبدعة سلوى على محمد
» السعادة المؤقته
» ((( مابين السعادة وغربة طريق ))) د/ مدحت مختار
» ( السعادة ) للشاعر المبدع محمد مدحت
» ((( لصوص ))) للقدير رضا عفيفى
» السعادة المؤقته
» ((( مابين السعادة وغربة طريق ))) د/ مدحت مختار
» ( السعادة ) للشاعر المبدع محمد مدحت
» ((( لصوص ))) للقدير رضا عفيفى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar