## يندوننى بائعة التفاح ## بقلم المبدعة سلوى على محمد

سلوى همس الحرة خاص بالمسابقة

بقلمى
سلوى على محمد

يُنَادُونَنِي يَا بَائِعَةَ التُّفَّاحِ.
وَأَنَا أَهْمِسُ فِي أُذْنِ رَاسِي.
نَعَمْ أَنَا هى.
أُرَدِّدُ بِصَوْتٍ هَزِيلٍ.
أَنَا مَنْ نَهِلَتْ مِنْ الذُّلِّ أَقْدَاحٌ..
عَلَّقَتْ جَدَّتِي بِطَيَّاتِ جِلْبَابِي.
حِجَابَا كَيٍّ يَحْمِينِي مِنْ نربات الدَّهْرُ.
وَلَكِنَّهُ لَمْ يُجْدَى
فَأَنَا مَنْ أُرْتُدِيَتْ القَهْرُ وِشَاحٌ..
وَضَعْتُ فَوْقَ
أَسْوَارِ شُرْفَتِي المُتَهَالِكَةِ.
أَصِيصٌ مِنْ قُلُوبٍ بَيْضَاءَ.
فَلَمْ أَجْنِ
غَيْرَ بُوتَقَاتِ تُفَّاحِ عطبة.
وَأَطْنَانُ جِرَاحٍ..
وَمَا زَالُوا يُنَادُونَنِي
يَا بَائِعَةَ التُّفَّاحِ.
أَلْبَسَنِي الدَّهْرُ
قُبَّعَةُ النحس.
وَكَتِّمْ أَنْفَاسَي
بِدُخَانٍ.
أَظُنُّهُ مِنْ خَلْفِ سَاقٍ زَمَانِي
المُعَاقَةُ لَاحَ..
شَقَّقَ الزَّمَانُ أَحْبَالَ صَوْتِي.
وَأَنَا أُحَاوِلُ
أَنْ أُنَادِيَ بِصَوْتٍ رَخِيمٍ.
عَلَى مَنْ يُشْتَرَى مِنْ جَعْبَتِي.
تُفَّاحَاتٌ مُغَلَّفَةٌ بِالجَنَاحِ..
وَلَكِنَّ صَوْتِي ضَاعَ هباءا.
وَكَأَنَّ طَيْرَ حَمْلَةٍ فَوْقَ الجَنَاحِ وَرَاحٍ..
نَالَ مِنْهُ زَمَانِي
كَمَا نَالَ مِنَى.
فسففنى مِنْ
قَسْوَتِهِ أطراح.
وَغَادَرَتْنِي سعاداتى.
وَلَمْ أُقَابِلْ بِالحَيَاةِ أَفْرَاحٌ.

وَمَا زَالُوا يُنَادُونَنِي. يَا بَائِعَةَ التُّفَّاحِ.

بقلمى. سَلْوَى عَلَى مُحَمَّدٍ. هُمِسَ الحُرَّةُ.