بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( الحب المجهول ))) للقدير مصطفى العيادى
صفحة 1 من اصل 1
((( الحب المجهول ))) للقدير مصطفى العيادى
قصة قصيرة
الحب المجهول ..
ساعات قضيتها في سيارتي .. أرقب مدخل منزل ضالتي .. بعد أحداث بحث ، قررت أن أقوم بها ، وكأني أعيد أمجاد شرلوك هولمز أو أرسين لوبين .. !!
فقد عرفت أخيرا مقر فاتنتي باﻹسكندرية .. وعرفت والدها وإخوتها من بعيد .. ولكنني لم أشاهد سوى صورتها التي حصلت عليها طوعا أثناء حواراتي معها طوال سني معرفتي بها عن طريق الفيس بوك .. وقد ترعرعت هذه العﻻقة حتى أصبحت قصة حب عنيف ..
ساعات طوال نقضيها ليﻻ نتناول اﻷحاديث بﻻ تجاوز للحدود .. فأعجبني فيها العفة والثقة في نفسها وحبها لوالدها واخوتها ..
تحادثنا طويﻻ عن مستقبلنا في حالة زواجنا فأعجبتني حكمتها وبعد نظرها في كل ما يتعلق بمستقبل حياتنا معا .. فكنت سعيدا بها ، أتمنى أن تكتمل هذه الصورة الوردية لتكون على أرض الواقع حقيقة ماثلة ..
قطعت أفكاري أصوات المطر المنهمر على السيارة .. وضعف الرؤية خلف زجاجها .. من شدة هطول اﻷمطار بالخارج وشدة كثافة بخار الماء عليه من الداخل .. فلم أعد أرى شيئا بوضوح سوى أنوار غير محددة المعالم تمتد بالشارع الطويل الخالي من المارة ..
نظرت إلى الساعة الرقمية بتابلوه السيارة .. فوجدتها اقتربت من التاسعة مساء .. ساعة الصفر التي حددتها .. لكي أبدأ غزوتي .. وأتم ما جئت من أجله .. فحزمت أمري ووضعت معطفي على رأسي .. وخرجت من السيارة بسرعة وبيدي باقة الورد التي اشتريتها من محل الورود بنفس الشارع .. متجها الى مدخل العمارة ﻷحتمي فيه من المطر الغزير .. توقفت داخله أنفض المياه العالقة بمﻻبسي .. ثم وضعت معطفي على ساعدي ممسكا بباقة الورد المبللة بماء المطر الذي زادها نضارة وبهاء .. متجها بثقة بالغة الى المصعد ﻷصل إلى الدور الثالث .. وأضع إصبعي على جرس الباب ..
أصابتني حالة من القلق .. ولكنني تماسكت تماما .. حيث فتح الباب ، وطلت من ورائه فاتنتي .. والتي أراها ﻷول مرة .. فوقفت تنظر نحوي بدهشة للحظات .. ولم تنطق بكلمة .. ولكنها تركت الباب مفتوحا ودخلت مسرعة ، وتركتني مشدوها ﻻ أعرف ماذا أفعل .. !!
لحظات .. وشاهدت أباها قد مد يده لي مرحبا ومشجعا لي للدخول .. فعرفته فورا .. وقدمت له نفسي ورغبتي في الحديث معه .. اصطحبني الى الصالون .. وجلسنا سويا .. فشرحت له مقصدي وهدفي .. فوجدته يعرف عني كل شئ .. وقال :
- هل عرفت كل شئ عن ابنتي ؟
- نعم .. كل شئ ..
- ولكن يوجد شئ واحد أريد أن تعرفه .. !!
- وما هو ؟!
- ابنتي .. خرساء .. !!
توقفت عن التفكير .. وأحسست بدمائي تتسلل من عروقي .. وبأنني تائه بأفكاري .. وﻻ أدري ما أقول من هول المفاجأة .. فأردت أن أتكلم .. فأشار لي بعدم الكﻻم .. ونظر ناحية باب الغرفة .. فنظرت معه .. ﻷجد غادة من مملكة الجمال .. أجمل مما كنت أتصور .. فلم أعد أعرف ماذا أريد أن أفعل أو أقول ..
فتحت فمي ﻷتكلم .. فخرج من فمي كﻻم .. لم أعرفه .. ولم أسمعه .. ولم أشعر به من قبل .. !!
( بقلمي : مصطفى العيادي )
الحب المجهول ..
ساعات قضيتها في سيارتي .. أرقب مدخل منزل ضالتي .. بعد أحداث بحث ، قررت أن أقوم بها ، وكأني أعيد أمجاد شرلوك هولمز أو أرسين لوبين .. !!
فقد عرفت أخيرا مقر فاتنتي باﻹسكندرية .. وعرفت والدها وإخوتها من بعيد .. ولكنني لم أشاهد سوى صورتها التي حصلت عليها طوعا أثناء حواراتي معها طوال سني معرفتي بها عن طريق الفيس بوك .. وقد ترعرعت هذه العﻻقة حتى أصبحت قصة حب عنيف ..
ساعات طوال نقضيها ليﻻ نتناول اﻷحاديث بﻻ تجاوز للحدود .. فأعجبني فيها العفة والثقة في نفسها وحبها لوالدها واخوتها ..
تحادثنا طويﻻ عن مستقبلنا في حالة زواجنا فأعجبتني حكمتها وبعد نظرها في كل ما يتعلق بمستقبل حياتنا معا .. فكنت سعيدا بها ، أتمنى أن تكتمل هذه الصورة الوردية لتكون على أرض الواقع حقيقة ماثلة ..
قطعت أفكاري أصوات المطر المنهمر على السيارة .. وضعف الرؤية خلف زجاجها .. من شدة هطول اﻷمطار بالخارج وشدة كثافة بخار الماء عليه من الداخل .. فلم أعد أرى شيئا بوضوح سوى أنوار غير محددة المعالم تمتد بالشارع الطويل الخالي من المارة ..
نظرت إلى الساعة الرقمية بتابلوه السيارة .. فوجدتها اقتربت من التاسعة مساء .. ساعة الصفر التي حددتها .. لكي أبدأ غزوتي .. وأتم ما جئت من أجله .. فحزمت أمري ووضعت معطفي على رأسي .. وخرجت من السيارة بسرعة وبيدي باقة الورد التي اشتريتها من محل الورود بنفس الشارع .. متجها الى مدخل العمارة ﻷحتمي فيه من المطر الغزير .. توقفت داخله أنفض المياه العالقة بمﻻبسي .. ثم وضعت معطفي على ساعدي ممسكا بباقة الورد المبللة بماء المطر الذي زادها نضارة وبهاء .. متجها بثقة بالغة الى المصعد ﻷصل إلى الدور الثالث .. وأضع إصبعي على جرس الباب ..
أصابتني حالة من القلق .. ولكنني تماسكت تماما .. حيث فتح الباب ، وطلت من ورائه فاتنتي .. والتي أراها ﻷول مرة .. فوقفت تنظر نحوي بدهشة للحظات .. ولم تنطق بكلمة .. ولكنها تركت الباب مفتوحا ودخلت مسرعة ، وتركتني مشدوها ﻻ أعرف ماذا أفعل .. !!
لحظات .. وشاهدت أباها قد مد يده لي مرحبا ومشجعا لي للدخول .. فعرفته فورا .. وقدمت له نفسي ورغبتي في الحديث معه .. اصطحبني الى الصالون .. وجلسنا سويا .. فشرحت له مقصدي وهدفي .. فوجدته يعرف عني كل شئ .. وقال :
- هل عرفت كل شئ عن ابنتي ؟
- نعم .. كل شئ ..
- ولكن يوجد شئ واحد أريد أن تعرفه .. !!
- وما هو ؟!
- ابنتي .. خرساء .. !!
توقفت عن التفكير .. وأحسست بدمائي تتسلل من عروقي .. وبأنني تائه بأفكاري .. وﻻ أدري ما أقول من هول المفاجأة .. فأردت أن أتكلم .. فأشار لي بعدم الكﻻم .. ونظر ناحية باب الغرفة .. فنظرت معه .. ﻷجد غادة من مملكة الجمال .. أجمل مما كنت أتصور .. فلم أعد أعرف ماذا أريد أن أفعل أو أقول ..
فتحت فمي ﻷتكلم .. فخرج من فمي كﻻم .. لم أعرفه .. ولم أسمعه .. ولم أشعر به من قبل .. !!
( بقلمي : مصطفى العيادي )
مواضيع مماثلة
» ((( قشور الصمت ))) للقدير مصطفى العيادى
» ##. نهاية ## قصة للقدير مصطفى العيادى
» ((( المصير ))) للقدير مصطفى العيادى
» (( شجرة خضراء )) للقدير مصطفى العيادى
» ((( زئير الحياة ))) للقدير مصطفى العيادى
» ##. نهاية ## قصة للقدير مصطفى العيادى
» ((( المصير ))) للقدير مصطفى العيادى
» (( شجرة خضراء )) للقدير مصطفى العيادى
» ((( زئير الحياة ))) للقدير مصطفى العيادى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar