((( عقد عمل ))) للقدير المبدع رضا عفيفى

من طرف **Medhat Mokhtar** الأربعاء أكتوبر 07, 2015 2:00 pm

قصة قصيرة
عقد عمل
كانت تسير وسط منظرا طبيعيا خلاب , الأشجار تحيطها من الجانبين .. والربيع يسكن الأزهار .. عندما خرج فجأة أربعة من الرجال المقنعون , وفي لحظة خاطفة جذبوها داخل سيارتهم وانطلقوا بها إلى مكان غير معلوم بعد أن قيدوها وكمموا فمها بلاصق , وعندما أخرجوها داخل شقتهم المعزولة في الصحراء , شد أحدهم وثاق يديها والآخر قدميها بعد أن جردوها تمام من ملابسها وهي تقاوم بشدة ولكنهم كانوا أكثر قوة .. صفعوها عدد من المرات وركلها احدهم بقوة في أمعائها, ثم بدأ التناوب عليها وهي تصرخ وتقاوم حتى انهارت قواها, وأحيانا كانت تشعر بنشوة غريبة لم تجعلها في نهاية التناوب تظهر أي مقاومة تذكر., حتى أتي دور الرابع كانت قد انهارت تماما وأصبحت متفاعلة معه.
وبعد إن انتهى من دوره, صرخ المخرج بصوت عالي, أوقفوا التصوير وسجل المشهد, وحياها على أدائها .. تعالت أكف المخرج ومساعديه والمصور والمنتج والعاملين الحاضرين للتصوير بالتصفيق لها وللممثلين المشاركين على إتقانهم دورهم ببراعة
لكنها فاجأت الجميع ببكائها بل وصراخها في وجه المخرج والمنتج .. وهي تتوعدهم بأنها سترفع الأمر للنيابة .. لان هذا المشهد ليس ضمن السيناريو المتفق عليه.
لكن المخرج تعجب من تلك الثورة المبالغ فيها.. فقد أخبره المنتج أنها على علم بالتعديل الذي تم فنظر إليه في غيظ
.. لا هي تعلم لقد أخطرنا زوجها ومدير اعملها في نفس الوقت بالتفاصيل الجديدة للمشاهد الجديدة ووقع معنا على ملحق العقد والتعديلات بخط يده. وأرسلنا لها نسخة على منزلهم
وهنا ثارت ثائرتها عندما علمت إن زوجها على علم بالآمر ولم يخبرها, وفي ذهول قالت
.. ووافق
.. نعم وهذا توقيعه باعتباره ممثلك القانوني ومدير أعمالك.
وهنا تدخل المخرج . وأخبرها انه تمثيل... وإنها قامت بهذا الأمر في أفلام عديدة . فقط هنا أكثر جرأة ., وإنها صرحت بهذا للعديد من الصحف والمجلات والفضائيات, انك تقومين بعملك هذا ولا يوجد إحساس متبادل بينك وبين الرجال اللذين يمثلون أمامك.لأنك محترفه
وهنا أخبرها بأمر لم تكن تعرفه , فقد تقدم نحو احد الممثلين وهو الرابع في ترتيب المشهد , نزع الغطاء من فوق رأسه , وهنا لم تتمالك نفسها .. وخرجت صرخة مدوية منها قبل أن تنهار فوق السرير الذي شهد تصوير المشهد.
.. لا . لا .لا . لا يمكن . كيف قمت بهذا .أنت أخي .
انهارت في موجة من الدموع والنحيب, وانزوى أخيها في ركن من مكان التصوير, وكان المخرج ما زال يحدثها وكان شيئا لم يحدث أمامه.. وهو يشرح لها التكلفة العالية للفيلم وإنهم احضروا كاتب سيناريو مخصوص من أمريكا لتطوير الدراما وأيضا مصور محترف, قائلا قبل أن ينصرف
.. هذا عملك والمشهد كان أكثر من رائع وواقعي, أنني في غاية الدهشة ما الفرق بين أخيك وغيره من الرجال, لا تكوني متزمتة.. أشكري زوجك نيابة عني , عدم أخطارك جعلك تؤدين مشهد عالمي بامتياز . سنكمل تصويرا باقي المشاهد الجديدة غدا
عقب انصراف الجميع .. بقيت هي وأخيها . الذي زحف على قدميه ويديه نحوها, وهو يخبرها أنهم هددوه بقتلها وقتله أذا لم يستجيب لهم.. وعندما أصبح أمامها. لم تتمالك نفسها أخذت تصفعه مرات ومرات .. وهو لا يحرك ساكنا فقط يبكي بحرقة. وعندما خارت قواها تماما, أمسكت برأسه ووضعتها فوق فخذيها العاريتين , ومسحت دموعه ورأسه
في مكان خفي كانت هناك كاميرا خاصة , تقوم بالتصوير ولم تتوقف لحظة .. في بث حي ومباشر عبر الكبلات الخاصة كما تم الاتفاق عليه ..
انتهت
#رضا -عفيفي -السيد
#الشارقة
25/10/2014

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30