((( أرزاق ))) للقديرة ماجى صلاح

من طرف **Medhat Mokhtar** الخميس يوليو 30, 2015 7:58 pm

=
ارزاق
===
تعترينى يوم بعد يوم حاله من الحزن وانا ارقب إبنتى زهرة عن كثب وهى تتوارى من اعين الناس و من السنتهم التى تجلدها بمعسول الكلام بلا مراعاه لمشاعرها .
هل أذنبت ان كانت قد بلغت الثلاثين ولم تتزوج؟
وعادت بى الذاكره الى يوم أخبرتنى عن زميلها وكم كانت سعيده مشرقه منفتحه على الحياه ,اعتبرته زوجتى غير مناسب لايرتقى الى مستوى امانيها فى زوج ابنتها, واصرت , وعاملته بطريقه مزريه ,وذهب بلا رجعه, واكتئبت ابنتى ورفضت كل من تقدم لها وراحت تغوص فى عالمها الخاص ,كرهت ضعفى وتخاذلى,,
وراحت ترفض كل من تقدم لها مهما حاولت زوجتى فلم تتمكن من اقناعها,
واليوم لم يعد يتقدم لها احد واصاب زوجتى حاله من الهوس بفكرة ان ابنتنا الوحيدة قد تصبح عانس, وراحت تصب جام غضبها على بحجة انى ضعيف لااعرف كيف اخضع ابنتنا ,
واليوم قررت زوجتى ان صبرها نفذ ولابد من ايجاد حل للمشكلة برغم اقتناعى انها هى سبب المشكله , نعم فهى من تستمر فى الحديث عن بنت جارتنا عندها 17 سنه اتخطبت والثانيه تزوجت والثالثه لم تكمل العشرين وعندها طفلا ,
وتتوالى الايام متواترة مع قناعتها ان احدى النساء قد عملت لها عمل او أصابتها عين حاسد فابنتنا خريجة جامعة مرموقه بتفوق وتم تعيينها معيدة
ورحت اراقب ابنتى وقد راحت تنظر حولها بنظرة فارغه ,
فى الايام الغابره كان رفضنا قاطعا انا وإبنتى ولكننا اليوم خضعنا لسلطان القهر من زوجتى واثملها هذا الخضوعوقررت ان تذهب بإبنتى الى احد المشايخ يعيش بالمقابر فى احد المناطق النائيه معروف بكراماته كما يدعون ,ولم اجرؤ على الاعتراض وكذلك ابنتى فقد اصابها السأم من حديث الام الذى لاينتهى, ونظرت لى بعين حزينه ودموع حبيسه كانما ترجونى الا اتركها وقد وضعت شرط انها لن تذهب الى اى مكان بدونى, ربما لتعاقبنى على عدم قدرتى على الرفض او لعدم استطاعتى مساندتها, وخضعنا لزوجتى وبدأنا مشوار الالف ميل, كانت الجلسه الاولى وطلب الشيخ العديد والعديد من الأشياء ما بين بط وحمام والكثير من المال والاهم ( وعاء به ماء ) وجلس الجميع فى صمت وبدأ يقرأ على الوعاء, وبعد حوالى نصف ساعه فتح الوعاء واخرج لفافه وأخبرنا انه العمل والحمد لله,انتهى
قبل نهاية الاسبوع ستكون مرتبطة وعدنا للمنزل ومر اسبوع والثانى والثالث ولم يحدث شىء وصممت زوجتى ان تسأل مره أخرى وهذه المرة كانت سيده كبيره فى السن ,وقد قامت بعمل بعض الاشياء وطلبت ان نلقيها بالبحر فى ساعة السحر , وورقه تستحم بماءها ,ونفذنا طلباتها ,
, وكانت النتيجه كسابقتها , ولم يمر شهر وذهبنا الى قريه وجلسنا بصف طويل من الانتظار الأسواء ان هذه المره طلب منها ان تستحم بدماء احد الطيور ,
ورحنا ننتقل من دجال لدجال والاغرب انى شاهدت العديد والعديد من الحالات التى تشبه حالة ابنتى ,
وتفاقم الوضع , حتى كانت المرة الاخيرة ,وقد عدنا ادراجنا نسير بتكاسل ,وكنت اتحاشى النظر الى ابنتى ,
من شهور ندور بتلك الحلقه التى لا تنتهى ,واصبح وجه إبنتى ممتقع ونظراتها الفارغه لاتفارق خيالى ,
نعم السحر و الحسد فى القرآن ,وكذلك لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ,وقررت ان الحال لن يستقيم اذا لم اتخذ خطوه حاسمه ,
وحدث التصادم بينى وبين زوجتى ,وراحت تبكى وتنعى حالها ولم اعرف ماذا اقول؟ فمايحدث استنزاف للمال والنفس واستهلاك للروح والجسد ,
وذات يوم اخبرتني إبنتى سرا بترشحها لبعثة وترجونى ان اوافق فهى لن تستطيع الاستمرار والا اصابها الجنون, واتفقنا ان نقوم بالاجراءات فى السر ,وقبل السفر بيوم اخبرنا زوجتى ,فهاجت وماجت وكأنما بحر يكتسح بموجه العاتى كل من بالمنزل ,واقسمت إن سافرت ابنتنا فستترك هى المنزل
,وكان هناك صراع دفين بين ان نستمر فى تلك المهزله, او ان اترك ابنتى تسافر, واخسر زوجتى ,
واستخرت الله, وقررت ان اتركها تسافر وفهل هناك مبرر لما نحن فيه من
مهزله ؟ تهين ادميتنا ومجتمع لا يرحم ,فقد اكتشفت انى انا ايضا عبد
لتقاليد المجتمع وعاداته,
وقررت ان اكسر قيودى وقيد ابنتى, فليصفوها كيفما شاءو فقد قالتها لى
قبل السفر ,عانس وقد ارتضيت , فقد دار بيننا حديث طويل اتفقنا فيه ان
لكل منا رزقه, وقد كانت كلماتها بلسمآ على قلبى حين قالتها,
يا ابى لا تأسى على حالى فقد لايكون رزقى فى الزوج بل فى المال
والعمل فالله سبحانه وتعالى هو مقسم الارزاق .
ماجى صلاح

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30