((( من نحب ومن نأخى فى الله ))) للقديرة ساميه سليمان

من طرف **Medhat Mokhtar** الجمعة مايو 29, 2015 12:36 pm

سامية سليمان.

من أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم{ من نحب ونآخي في الله } 3
--------------------------------------------
دلنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عمن نحب في الله ونصاحب ونآخي في الله فقال صلوات الله وسلامه عليه : { لا تصاحب إلا مؤمنا،ولا يأكل طعامك إلا تقي } رواه أبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله
أي لا نجالس ولا نخالط إلا أهل التقوي والإيمان .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : { الرجل علي دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } رواه أبو داود والترمذي
خليله : صديقه
فالصاحب يؤثر في تصرفات صاحبه ، فلا خير في صحبة من لا يحب لك ماتحب له ، ولا خير في صحبة فاسق .

وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : { إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يُحذيك،وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة } رواه البخاري ومسلم وأبو داود
وفي رواية [ ريحا منتنة ]
الكير : الزق الذي ينفخ فيه
يُحذيك : يعطيك أو يهديك
تبتاع منه : تشتري منه

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال صلي الله عليه وسلم :{ حبك الشيء يعمي ويصم } رواه أحمد وأبو داود
أي حب الشيء بلا تفكير وتبصر يعمي عن المساويء ويصم عما يقال وربما كان فيه ضرر فعلينا بعدم الإسراف في الحب والكره بلا تفكر ، وخير الأمور الوسط .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :{ الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية ، خيارهم في الإسلام إذا فقِهوا ، والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها إئتلف ، وما تناكر منها إختلف } رواه مسلم
معادن : يقصد أصول الخير والشر بحسب استعدادهم
خيارهم : أشرافهم وأحاسنهم
فقِهوا : علِموا بكسر القاف أما بضمها : صار الفقه سجيتهم
جنود مجندة : جموع مجتمعة منها المتآلف ومنها المتناكر

هكذا نتعلم في مدرسة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ، فما تركنا تائهين أبدا ، ولكن هدانا إلي سبل الخير والهدي.

فليس أي إنسان نحبه يدخلنا الجنة بحبه، فقد يكون فاسقا ويجرنا بحبه إلي المهالك ، فعلينا التريُّث وحسن الاختيار ، وطاعة الله ورسوله .
وهناك شروط لمن تتخذه صديقا وأخا في الله هي :
1 _ حسن الخلق
2 - التقوي
3 - ملازمة العمل بالكتابة والسنة
4 - ألا يكون مصاحبا لفاسق

وقد نصح أحد الصالحين ابنه في اختيار صديقه فقال : [ يابني .. إذا عرضت لك - أي إلي صحبة الرجال - حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك ، وإن صحبته زانك ، وإن قعدت بك مؤونة مانك ، واصحب من إذا مددت له يدك بخير مدها ، وإن رأي منك حسنة عدها ، وإن رأي سيئة سدها ، إصحب من إذا سألته أعطاك ، وإن سكتَّ ابتداك ، وإن نزلت بك نازلة واساك ، إصحب من إذا قلت صدَّق قولك ، وإن حاولتما أمرا أمَّرك ، وإن تنازعتما شيئا آثرك ]
مانك : أمدك بالمؤونة وساعك

هكذا يكون الصاحب والأخ في الله ، فعلينا حسن الاختيار فحسب ،وإذا أكرمك الله وقابلت هذا الإنسان ، فإن له عليك حقوق كما لك عليه حقوق ، وهذا ما سنتحدث عنه في المقال القادم بإذن الله تعالي .

سامية سليمان

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30