( الدمع أهدي إلى الأحزان مناديلي ) للشاعر المبدع هشام المصعدي

من طرف **Medhat Mokhtar** الثلاثاء أغسطس 07, 2018 12:39 pm

الدمـــع أهدى إلـــــــى الأحـــــزان منديلي
جفــــــاف دمعــــــــي بعينـي فوق تحميلي

ومـــــــــا تبقـــــــــى محـــــــــالاً كيف أذرفهُ
قبيـــــــــل أن يهتدي صبــــــري بتحليلــي

حملت نعشــــي علـــــــى الأكتاف منتصباً
ووقت دفنــــــي أتت روحـــــــــي لتقبيلــــي

فلــــم يكن عند دفنــــــــي دونهـــــــا أحداً
فرحتُ أشدو لهـــــــــــــــــــا فــــوراً بتهليلــي

فلم تطق حينهـــــا فــــــــــي القبر تنزلني
فقمت وحــدي إلـــــــــــى لحــــدي بتنزيلي

قالت أترجــو بأن أرجــــــــع إلــــــى جسدي
ولــــــــــم أجد عندهـــــــــــــا رداً لتعليلـــي

فقلت يكفـــــــــي إذا مـــــــــــــا كنت راضيةً
مرضيـة عند تلحيدي وتوسيدي وتعديلي

قالت كفـــــــــــانــي رضــــــــاء الله أعطيةً
مــــا بعد بشـــــــرى رضـــــاء الله تدليلـــي

ودعت روحــــــي ففــــي الفردوس موعدنا
بلا افتـــراق من الأشــــــــــــواق تشكيــلــــي

كفـــــاني عيشٌ بدنيا الجهـــــــــل منتحلاً
للميت الحـــــي دوراً وســــــــــط تمثيلـــــي

مــــــادام موتـــــــــي يقيناً كيف أكــــــرههُ
وأعشق الوهم فــــــــي الدنيـــــا بتضليلي

أمــــا كفـــاني معــــــــاصٍ كــم أتاني بهـــــا
علمـــــي بجهلــي فمـــــــــــــاذا بعد تجهلي

أنا قتيــــــــلٌ بعيشـــــــــــــي بين من جهلوا
العيش خـوفاً يســـــــــــاوي ضعف تقتيلي

لأننــــي راحــــــلٌ لن أرتضــــــي وجعــــــي
مــــــع هــوانــي بذلـــــــي عند ترحيلــــي

لن أقبـــل العيش مكفولاً في ثرى وطني
من الغـــــــريب الذي قد رام تذليــــلـــــي

لمن سيقرأ حــروفـــــي هـــل سكنت بهـــــا
كنبض روحــــــي بهــــــــــا من بعد تأويلي

غير كمــــــا شئت حرفاً مــــــــا رضيت بهِ
الإذن منـــــــي بهذا الأمـــــــر تخـــــويلــي

الروح من أوصلت نعشـــــي إلـــــى سكنـــي
فلستُ أرجــــو من الأمــــــوات توصيلــــــي

قضيتــــي فــــي بلادي لن تبــــــاع بهــــــا
أرضـي وعرضــــي بدعـوى عدل تدويلي
******

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30