بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( حكاية وطن ))) للمبدع نضال أبو غربيه
صفحة 1 من اصل 1
((( حكاية وطن ))) للمبدع نضال أبو غربيه
قصه حكاية .... وطن
سأروي لكم حكاية .....
إنها حكاية وطن ......
يروى أنه وفي سالف الأزمان كان هناك ما يسمى بوطن كبير ولقد كان لهذا الوطن أبناء كٌثر بنين وبنات تربطهم المحبة والإخوة والفداء يبيعون أرواحهم فداء لوطنهم كانوا يتباهون بماضي رجالاتهم وإنتصاراتهم في الحروب والمعارك التي خاضوها دفاعا عن حقهم ورسالتهم الساميه وإعلاء كلمتهم في جميع الأمصار والبلدان ولقد كانت لهم السياده في الأرض
وكانوا هؤلاء الأبناء كثيرا ما يتناجون بالليل ساهرين يتحدثون عن أحلامهم وأمانيهم في أيامهم القادمه
وكانوا يتطلعون أن يجعلوا من هذا الوطن أرضا تملئها الخيرات والذريات فأصبحوا يركنون إلى أحلامهم بعيدا عن واقعهم وأصبح الكسل وحب الذات يأخذ مأخذه من كل منهم حتى هبت عليهم ريح صرصرا مزقتهم وفرقة شملهم فتفرقوا ضعفاء مشتتين على أطراف الوطن
فأخذ كل منهم يبني مملكته الخاصة به في الأرض التي أقام عليها راغبا في الخروج من حالة الضعف والإنكسار التي قاساها بعد هبوب الريح العاتيه محاولا إخراج ما تحمله الأرض في بطنها من دفائن وخيرات وثروات فتوزعت الأرزاق بينهم فمنهم من أصبح غنيا يملك المال والجاه ومنهم من ظل على فقره وضعفه منكسرا ......
وكان هناك عدوا يتربص بهم من بعيد يحيك المؤامرات والدسائس ليبقيهم داخل دائرة الضعف والهوان وليفتك بهم وليحصد الخيرات والثروات فبدأ يدس سمه بينهم الواحد تلو الآخر فبدأ بأجمل البنين والبنات عروس كانت في أوج جمالها ونضارتها وعفتها فسلط عليها أنجسهم وأحقرهم ليغتصبها وليدنس طهارتها وليلقيها جانبا ممزقة متعبه تصارع الألم والهوان فكانوا لهم ما شائوا وتم تعينه لبراعته وبطشه ماسكا لزمام أمور العروس يعيث فيها الفساد والقتل والخوف والرعب في قلوب أبنائها فظلوا أبنائها يقاومون بمالهم ودمائهم هذا المحتل البشع بشتى الصور ويتساقطون إما شهداء أو عاجزين ولكن اليأس لم يدخل إلى قلوبهم يوما ما ظلوا باقين صامدين في وجه هذا المحتل عقودا كثيره ........
ثم ما لبث أن اقترب العدو رويدا رويدا من الأخ الأكبر ليكسروا شوكته وليكن عبرة لباقي إخوته وساعدهم في ذلك البعض من إخوته ليضربوا ضربتهم الكبرى وليكن شاهدا على إجرامهم فحشدوا له القوات والذخيره فطعنوه إخوته بخاصرته غدرا بسكين عدوهم فخر صريعا ينزف الدماء والعزة والشموخ ففرح إخوته بسقوطه كأنه حمل ثقيل يقف على صدورهم .......
مرت الأيام والأعوام والإخوة ما يزالون يتكالبون على الأرض وعلى خيراتها إلى أن أتى عام كثر فيه الهرج والمرج وبدأ العدو ينفث سمومه بين الأخوة وأبنائهم فاشتد الصراع بين الإخوة وأبنائهم الإخوة يتمسكون بالسيادة لا يحيدون عنها والبعض من الأبناء يريدوها طمعا ببسط نوعا من المساواة والعدل في توزيع الخيرات فانتهى الأمر بالأبناء أن يتحالفوا مع الشيطان للوصول لمبتغاهم فتحالفوا معه واشتد النزاع والصراع وسالت الدماء وقتل من قتل من الإخوة ومن أبنائهم بتلك النزاعات فعاث الخوف والدمار في الأرض وها هي الأرض قد قل خيرها وجف ماؤها وبدأت تلقي بما في بطنها من نيران لتحرق الأخضر واليابس
وهذه هي الحكاية
حكاية وطن حزين حلت عليه اللعنه وحل عليه الخراب .........
بقلم : نضال أبوغربيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سأروي لكم حكاية .....
إنها حكاية وطن ......
يروى أنه وفي سالف الأزمان كان هناك ما يسمى بوطن كبير ولقد كان لهذا الوطن أبناء كٌثر بنين وبنات تربطهم المحبة والإخوة والفداء يبيعون أرواحهم فداء لوطنهم كانوا يتباهون بماضي رجالاتهم وإنتصاراتهم في الحروب والمعارك التي خاضوها دفاعا عن حقهم ورسالتهم الساميه وإعلاء كلمتهم في جميع الأمصار والبلدان ولقد كانت لهم السياده في الأرض
وكانوا هؤلاء الأبناء كثيرا ما يتناجون بالليل ساهرين يتحدثون عن أحلامهم وأمانيهم في أيامهم القادمه
وكانوا يتطلعون أن يجعلوا من هذا الوطن أرضا تملئها الخيرات والذريات فأصبحوا يركنون إلى أحلامهم بعيدا عن واقعهم وأصبح الكسل وحب الذات يأخذ مأخذه من كل منهم حتى هبت عليهم ريح صرصرا مزقتهم وفرقة شملهم فتفرقوا ضعفاء مشتتين على أطراف الوطن
فأخذ كل منهم يبني مملكته الخاصة به في الأرض التي أقام عليها راغبا في الخروج من حالة الضعف والإنكسار التي قاساها بعد هبوب الريح العاتيه محاولا إخراج ما تحمله الأرض في بطنها من دفائن وخيرات وثروات فتوزعت الأرزاق بينهم فمنهم من أصبح غنيا يملك المال والجاه ومنهم من ظل على فقره وضعفه منكسرا ......
وكان هناك عدوا يتربص بهم من بعيد يحيك المؤامرات والدسائس ليبقيهم داخل دائرة الضعف والهوان وليفتك بهم وليحصد الخيرات والثروات فبدأ يدس سمه بينهم الواحد تلو الآخر فبدأ بأجمل البنين والبنات عروس كانت في أوج جمالها ونضارتها وعفتها فسلط عليها أنجسهم وأحقرهم ليغتصبها وليدنس طهارتها وليلقيها جانبا ممزقة متعبه تصارع الألم والهوان فكانوا لهم ما شائوا وتم تعينه لبراعته وبطشه ماسكا لزمام أمور العروس يعيث فيها الفساد والقتل والخوف والرعب في قلوب أبنائها فظلوا أبنائها يقاومون بمالهم ودمائهم هذا المحتل البشع بشتى الصور ويتساقطون إما شهداء أو عاجزين ولكن اليأس لم يدخل إلى قلوبهم يوما ما ظلوا باقين صامدين في وجه هذا المحتل عقودا كثيره ........
ثم ما لبث أن اقترب العدو رويدا رويدا من الأخ الأكبر ليكسروا شوكته وليكن عبرة لباقي إخوته وساعدهم في ذلك البعض من إخوته ليضربوا ضربتهم الكبرى وليكن شاهدا على إجرامهم فحشدوا له القوات والذخيره فطعنوه إخوته بخاصرته غدرا بسكين عدوهم فخر صريعا ينزف الدماء والعزة والشموخ ففرح إخوته بسقوطه كأنه حمل ثقيل يقف على صدورهم .......
مرت الأيام والأعوام والإخوة ما يزالون يتكالبون على الأرض وعلى خيراتها إلى أن أتى عام كثر فيه الهرج والمرج وبدأ العدو ينفث سمومه بين الأخوة وأبنائهم فاشتد الصراع بين الإخوة وأبنائهم الإخوة يتمسكون بالسيادة لا يحيدون عنها والبعض من الأبناء يريدوها طمعا ببسط نوعا من المساواة والعدل في توزيع الخيرات فانتهى الأمر بالأبناء أن يتحالفوا مع الشيطان للوصول لمبتغاهم فتحالفوا معه واشتد النزاع والصراع وسالت الدماء وقتل من قتل من الإخوة ومن أبنائهم بتلك النزاعات فعاث الخوف والدمار في الأرض وها هي الأرض قد قل خيرها وجف ماؤها وبدأت تلقي بما في بطنها من نيران لتحرق الأخضر واليابس
وهذه هي الحكاية
حكاية وطن حزين حلت عليه اللعنه وحل عليه الخراب .........
بقلم : نضال أبوغربيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar