بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( رجل لكل الأزمان ))) للمبدعة ماجى صلاح
صفحة 1 من اصل 1
((( رجل لكل الأزمان ))) للمبدعة ماجى صلاح
قصه خاصه بالمسابقه
رجل لكل الازمان
==============
مابين الميلاد والموت نعيش متعلقين باذيال الحياة...تلك قصه لواقعية الحياة بكل مافيها من تناقضات..
ما اروع الاحلام حين تتحول الى واقع ملموس، هكذا تبادر الى ذهنه وهو يستمع الى كلمات التهنئة من الموظفين حوله.. فقد أصبح وكيل الوزارة الجديد، شكرهم وطلب منهم ان يعودوا الى مكاتبهم...
ووقف بنافذتة يراقب وكيل الوزارة السابق وهو يركب سيارته وتذكر كلماته المستفزة (اليوم ارحل وغدا تلحق بي فلا تغتر كثيراً، واعلم أنك وصلت لما انت فيه بدهائك لا بكفاءتك.. وتذكر إنك لست بعملة نادرة في هذا الزمان)
رحل وكلماته ترن في فضاء الحجرة.. ولكنه يعرف قواعد اللعبة فلم يهتم ..
وراحت تتزاحم الذكريات وتتدفق الى عقله بغزارة، وتذكر ذلك اليوم الذي غير مجرى حياته، اذ وصل لعلمه ان هناك بعض الترقيات في الوزارة.. وراح يمني نفسه أن يكون من النخبة المختارة للسفر للعاصمة فهناك يستطيع أن يحقق احلامه التي طالما راودته وراح يسعى جاهدا لتحقيقها، نعم هو بقريته مهاب فهو في المجلس المحلى ولكن في الوزارة سيكون في الصدارة وفي مركز القرار.. راحت تموج في راسه الأماني كالبحر المتلاطم وراح ينسج ألف حلم وألف امنية.. وتذكر يوم أكدوا له الخبر بترقيته وكيف اصابه الوجوم.. أهذا معقول ان تتحقق الاحلام بتلك السرعة...فبعد ان تم ترقية رئيسه من مدير عام الى وكيل وزارة.. اختاره معه كانت تلك الخطوة الاولى..
وتذكر يوم أخبرزوجته.. أطلقت الزغاريد ولكنها راحت تكيل له النصائح وتدعو له قائلة:
..كفاك الله شر المناصب وابعد عنك الطمع وكل عين حاسد...
وابتسم بينه وبين نفسه أي شر.. وراحت شياطين الطمع وشهوة السلطة تلتهم اخر ما تبقى في عقله من ضمير.. واسمال الفضيلة التي كان يتسربل بها امام اهل القرية راحت تتساقط لتكشف عورات نفسه أمام ذاته فلم يهتم.. الان سيبدأ سلم الصعود للقمة اما تلك الكلمات الجوفاء عن الضمير والفضيلة لا تسمن ولا تغني من جوع تنهد وخرج يراقب الحياة الرتيبة للقرية ... ويحدث نفسه:
- لا اعرف ما الجمال في هذا الاخضر الممتد على مرمى البصر. متى اتخلص من تلك الرتابة متى اغوص بحياة المدينة بكل ما فيها من صخب وسمر والاهم الفرص.. واقسم سيقتنص كل فرصة تسنح له...
والتفت وجد زوجته تراقبه سألته بتعجب ما بالك شارد الزهن؟
لم يجيب.. وتركها وسار بخطوات نشيطة مبتعدا.... وقد اتخذ القرار.. هذه الزوجة لا تصلح لحياة المدينة ستبقى هنا بالقرية هي وابنائه...
واستفاق من شروده على رنين الهاتف.. ونظر انها زوجته الجديدة الجميلة الراقية.. والتي تناسب المرحلة الحالية... واجابها.. نعم عندنا حفلة سنذهب سويا أستعدى في الثامنة ... وفكر ... غدا او بعد غدا أخبر زوجتي الاخرى عن الترقية الجديدة.. فانا لا اعرف متى تدور الدائرة سأستمتع بكل لحظة.. وابتسم لمساعده الجديد وهو يكيل له المديح وقد انتفخت اوداجه..
فاليوم كانت البدايه ..للخطوة الجديدة ..تلك الحفلة اقامها له بعض رجال الاعمال بمناسبة ترقيته وصل هو وزوجته الجديدة يختال كالطاوس.. ,,متخذا قراره بأن يصل الى القمه .. فقد كان مبدأه الغاية تبرر الوسيلة...وراح يفكر فى المرحلة التاليه ان يصبح وزير او عضو فى مجلس الشعب ولكن هذا يحتاج الى خطه هادئة وذكية وكذلك يحتاج الى الكثير من المال ..الدخل الحالى اصبح لا يكفى ..وأصبح يقوم باداء خدمات مقابل المال أوالهدايا العينيه ولكن ليس اى هدايا .. وراحت تمور فى رأسه الافكار وتداعبه الاحلام
راح يتلمس الطريق ليتسلل الى عالم المال والاعمال وكانت البدايه يوم كانت له رحله للخارج طلب منه صديق أن يحمل معه هديه الى صديق لانه لن يتم تفتيشه فهو شخصيه مرموقه وعلى ان يعطيه مبلغ كبير من المال وذكر له مبلغ لم
رجل لكل الازمان
==============
مابين الميلاد والموت نعيش متعلقين باذيال الحياة...تلك قصه لواقعية الحياة بكل مافيها من تناقضات..
ما اروع الاحلام حين تتحول الى واقع ملموس، هكذا تبادر الى ذهنه وهو يستمع الى كلمات التهنئة من الموظفين حوله.. فقد أصبح وكيل الوزارة الجديد، شكرهم وطلب منهم ان يعودوا الى مكاتبهم...
ووقف بنافذتة يراقب وكيل الوزارة السابق وهو يركب سيارته وتذكر كلماته المستفزة (اليوم ارحل وغدا تلحق بي فلا تغتر كثيراً، واعلم أنك وصلت لما انت فيه بدهائك لا بكفاءتك.. وتذكر إنك لست بعملة نادرة في هذا الزمان)
رحل وكلماته ترن في فضاء الحجرة.. ولكنه يعرف قواعد اللعبة فلم يهتم ..
وراحت تتزاحم الذكريات وتتدفق الى عقله بغزارة، وتذكر ذلك اليوم الذي غير مجرى حياته، اذ وصل لعلمه ان هناك بعض الترقيات في الوزارة.. وراح يمني نفسه أن يكون من النخبة المختارة للسفر للعاصمة فهناك يستطيع أن يحقق احلامه التي طالما راودته وراح يسعى جاهدا لتحقيقها، نعم هو بقريته مهاب فهو في المجلس المحلى ولكن في الوزارة سيكون في الصدارة وفي مركز القرار.. راحت تموج في راسه الأماني كالبحر المتلاطم وراح ينسج ألف حلم وألف امنية.. وتذكر يوم أكدوا له الخبر بترقيته وكيف اصابه الوجوم.. أهذا معقول ان تتحقق الاحلام بتلك السرعة...فبعد ان تم ترقية رئيسه من مدير عام الى وكيل وزارة.. اختاره معه كانت تلك الخطوة الاولى..
وتذكر يوم أخبرزوجته.. أطلقت الزغاريد ولكنها راحت تكيل له النصائح وتدعو له قائلة:
..كفاك الله شر المناصب وابعد عنك الطمع وكل عين حاسد...
وابتسم بينه وبين نفسه أي شر.. وراحت شياطين الطمع وشهوة السلطة تلتهم اخر ما تبقى في عقله من ضمير.. واسمال الفضيلة التي كان يتسربل بها امام اهل القرية راحت تتساقط لتكشف عورات نفسه أمام ذاته فلم يهتم.. الان سيبدأ سلم الصعود للقمة اما تلك الكلمات الجوفاء عن الضمير والفضيلة لا تسمن ولا تغني من جوع تنهد وخرج يراقب الحياة الرتيبة للقرية ... ويحدث نفسه:
- لا اعرف ما الجمال في هذا الاخضر الممتد على مرمى البصر. متى اتخلص من تلك الرتابة متى اغوص بحياة المدينة بكل ما فيها من صخب وسمر والاهم الفرص.. واقسم سيقتنص كل فرصة تسنح له...
والتفت وجد زوجته تراقبه سألته بتعجب ما بالك شارد الزهن؟
لم يجيب.. وتركها وسار بخطوات نشيطة مبتعدا.... وقد اتخذ القرار.. هذه الزوجة لا تصلح لحياة المدينة ستبقى هنا بالقرية هي وابنائه...
واستفاق من شروده على رنين الهاتف.. ونظر انها زوجته الجديدة الجميلة الراقية.. والتي تناسب المرحلة الحالية... واجابها.. نعم عندنا حفلة سنذهب سويا أستعدى في الثامنة ... وفكر ... غدا او بعد غدا أخبر زوجتي الاخرى عن الترقية الجديدة.. فانا لا اعرف متى تدور الدائرة سأستمتع بكل لحظة.. وابتسم لمساعده الجديد وهو يكيل له المديح وقد انتفخت اوداجه..
فاليوم كانت البدايه ..للخطوة الجديدة ..تلك الحفلة اقامها له بعض رجال الاعمال بمناسبة ترقيته وصل هو وزوجته الجديدة يختال كالطاوس.. ,,متخذا قراره بأن يصل الى القمه .. فقد كان مبدأه الغاية تبرر الوسيلة...وراح يفكر فى المرحلة التاليه ان يصبح وزير او عضو فى مجلس الشعب ولكن هذا يحتاج الى خطه هادئة وذكية وكذلك يحتاج الى الكثير من المال ..الدخل الحالى اصبح لا يكفى ..وأصبح يقوم باداء خدمات مقابل المال أوالهدايا العينيه ولكن ليس اى هدايا .. وراحت تمور فى رأسه الافكار وتداعبه الاحلام
راح يتلمس الطريق ليتسلل الى عالم المال والاعمال وكانت البدايه يوم كانت له رحله للخارج طلب منه صديق أن يحمل معه هديه الى صديق لانه لن يتم تفتيشه فهو شخصيه مرموقه وعلى ان يعطيه مبلغ كبير من المال وذكر له مبلغ لم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar