بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( حكاية براءة الدمشقية ))) رائعة القدير أحمد فارس
صفحة 1 من اصل 1
((( حكاية براءة الدمشقية ))) رائعة القدير أحمد فارس
.................. قصيدة جديدة للينايري .....................................
في الصورة ... من بعيد
شعوبٍ مقتولة ... و دول مقذوفة ... و احلامٍ منهارة ... وبيتٌ كبير آيل للسقوط
في الصورة ... في احدي زواياها
بيتٌ دمشقي مقذوف ... و سيدة ، راقدة ، راحلة ، فوق الركام ... تنزف ظلما
و طفلة صغيرة ، لم تبلغ ، تجهل معني الموت ... تحيطها الرعب والخوف
تُحاكِيها .... فكانت الحكاية
.......................( حكاية " براءة " الدمشقية ) .............................
اُماه ...
كان هنا بيتنا
لم انهدم و انهار؟
كانت هنا حجرتي
من فعل بها هذا؟
من القي بألعابي
القديمة
في كل هذا الغبار؟
اين كتبي ودفاتري
و قصصي وحكاياتي؟
اين احلامي و افكاري
و الخبايا والأسرار؟
امّاه ...
من القاسي
الذي الحق بهم
كل هذا الدمار ؟
اين حقيبة مدرستي؟
امّاه ... لِمَ احرقوها
من الشيطان الذي
أشعل فيها النار؟
امّاه ...
اين صوت الدار
و زواياه ...
و اشياءه الكثيرة؟
اين حديقتي الكبيرة
و زهرتي الصغيرة
و الورود و الأشجار؟
اين الأبواب و النوافذ
و الجدران والأسوار؟
اين صوت الشجار ؟
اين صوت اخوتي ؟
اين ملاحقة ابي ...
الدؤوبة
لقططي الصغار ؟
عذرا امّاه
تركتك ...
و ذهبت بلا اذنك
بلا علمك الهو
مع صديقتي فرحه
و صديقي الثرثار
اُمّاه ...
لِمَ لا تُحدّثينني ؟
أشعر بغضبك
لا تعاقبينني
فإني احبك
والاّ فاختارين لعقابي
غير هذا الخيار
اماه ... اجيبينني
صمتك عقابا لي
او حزنا ...
علي خراب الدار
انا وقد عدت اليك
و دارنا ستعود
دعينا فقط
نتخذ معا ...
هذا القرار
اماه ... اوعدك
لن اخرج بعد الان
الي ايٍّ من تلك الديار
سأبقي معك
لن امِل ...
من البقاء معك
او الإنتظار
فقط قومي معي
هيا انهضي
من اجلي
او من اجل دمشق
امّاه ...
ما هذا الشئ
الذي يكسو وجهك؟
أأصابتك بعثرة الواني؟
أم بقايا طعامي المنسي
تعلمين جيدا اماه
بانني دائما ما انسي
سوي لعبتي الصغيرة
" لعبة القطار "
لو تعلمين اماه
لعبتي تلك ...
كم طافت بي البلاد
من بلاد الأنهار
الي بلاد ...
ما وراء البحار
الي بلاد !!!!!!!!
الي قصور فرعون
الي بلاد ...
الشهداء ومنبع الثوار
سأعلمك ايّاها
اماه ...
ما هذا الشئ ؟
الحيرة كادت تقتلني
حقا ما هذا الشئ
الذي يتكاثر
و يتناثر علي ثيابك
و يتقاطر ...
من جسدك كالشرار
هل هذا اثر ذبحك
لدجاجتك الكبيرة ؟
يبدو انها حقا
دجاجة كبيرة جدا
لان دمائها ...
علي ثيابك شئٌ
ملفت للأنظار
هل انا محق ؟
والاّ فلمن تكون
كل تلك الأثار ؟
لِمَ ترقدين هكذا ؟
وفوق ...
كل تلك الأحجار ؟
لِمَ لَمْ تحاولين
ازالة الدنس من
علي وجهك و ثوبك
او تستبدلي ثوبك
بثوب أخر خالي
من الدنس و الأقذار؟
هيا اصنعين لي الان
بكلتا يداك الساكنتان
طعامك الشهئ
عندما اذهب الان
لإحضار اخوتي من
غزة وبيروت والجولان
والخرطوم و!!!!!! والأنبار
هيا انهضين
هيا افعلين
أو لتأتين معي
نبحث معا عن اخوتي
هيا اماه
دعينا نرحل من هنا
دعينا نبحث
عن بيتٍ يأوينا
عن بيتٍ ...
قويٌ صامدٌ يتحدى
الدياسة والخيانة
و القذائف والإعصار
هيا قومين الأن
قبل ان يُهاجمنا الليل
و تتساقط علينا الأمطار
دعينا ...
نبحث عن منزلٍ
لصديق أو أخّ
ربما ابعد قليلا
و لكنه اماه
أفضل من الجار
الجار ...
أضحي لا يُغار
رؤوكِ بأعينهم
راقدة ، ملقاه
وسط الذئاب والأسود
و الكلاب والأشرار
و لم يحركوا ساكنا
لم يفعلوا شيئا
سوي ...
أحاديثهم المثلجة عن
رسائل الإدانة و الاعتذار
هم الحمقى الفاشلون
الماهرون فقط في
مضاجعة النساء وشرب
الخمور والعاب القمار
قومين معي اماه
نبحث معا عمّن فقدناه
لا تحزنين علي دارنا
الذي بنيناه و انهار
دارنا ستعود و أخوتي
سيعودون و أبي
سيعود و معه النهار
هيا انهضين اماه
واركضين معي
لا وقت للبقاء هنا
أو الإنتظار
لا وقت لدينا
للمحاكاة أو المواساة
مع جارٍ لا يملك
سوي الأعذار
اماه ...
لِمَ لا تتحركين ؟
لِمَ كل هذا الرقاد؟
اريحينني و صارحينني
ما هذا الشئ الذي
يتطاير من جسدك
و ملأ هذا الركام؟
و تلطخت به ثيابي
لا تغضبين فلم استطع
الحفاظ علية نظيفا
و سط كل هذا الزحام
أعلم انه لن يعود
كما كان بالأمس
الاّ اذا شاءت الأقدار
فلنرحل اماه
من مدينتي الدمشقية
" ولولا أهلك أخرجوني
منك ما خرجت "
آه من الفراق يا دمشق
سنعود و لن نفعل
كما فعل بك الجار
فضل علي موتك الفرار
كم هم جبناء
كم هم تعساء
بهذا القرار
لعنتك ستطاردهم
اينما ذهبوا
مخلدون مهما فعلوا
في السعير والنار
اماه ...
ان لم تأتين معي
سأبقي معك
وان لم تصفحين عني
سأقطع الليل كله
في التودد و الاستغفار
سكونك يرعبني
عيناك مفتوحتان
و فاهك مفتوح
منذ اول النهار
لم يتحركا رغم
تطاير سحب الغبار
أعلم انك ...
تفضلين المخاصمة
علي قبول الاعتذار
أعلم ان الخطأ خيانة
و الخيانة ...
ليس لها اعذار
أوعدك اماه
سألبي دعوتك وندائك
حيث تكونين
انا الان بجوارك
ابكي الا تسمعين ؟
لم لا تحضنينني بقوة
كما كنت دائما
امام دموعي تفعلين؟
كنت تبكين معي
و تأمرينني بالا ابكي
ثانية مدعيتا
بان عيوني قمران
و صفحتا وجهي قمران
و دموعي ثمار
فلم الان لا تفعليها
و تحضنين الان
كل تلك الاقمار
او ارتمي انا
في حضنك و ابكي
حتي تصفحي عني
فقط سأنتظر
حتي مطلع النهار
و ان لم تصفحين عني
حينذاك سأنتظر
بجوارك الف نهار
احبك اماه مهما
طال معك الإنتظار
....................
______________________________________
كلمات أحمد فارس الينايري
_________________________________________
في الصورة ... من بعيد
شعوبٍ مقتولة ... و دول مقذوفة ... و احلامٍ منهارة ... وبيتٌ كبير آيل للسقوط
في الصورة ... في احدي زواياها
بيتٌ دمشقي مقذوف ... و سيدة ، راقدة ، راحلة ، فوق الركام ... تنزف ظلما
و طفلة صغيرة ، لم تبلغ ، تجهل معني الموت ... تحيطها الرعب والخوف
تُحاكِيها .... فكانت الحكاية
.......................( حكاية " براءة " الدمشقية ) .............................
اُماه ...
كان هنا بيتنا
لم انهدم و انهار؟
كانت هنا حجرتي
من فعل بها هذا؟
من القي بألعابي
القديمة
في كل هذا الغبار؟
اين كتبي ودفاتري
و قصصي وحكاياتي؟
اين احلامي و افكاري
و الخبايا والأسرار؟
امّاه ...
من القاسي
الذي الحق بهم
كل هذا الدمار ؟
اين حقيبة مدرستي؟
امّاه ... لِمَ احرقوها
من الشيطان الذي
أشعل فيها النار؟
امّاه ...
اين صوت الدار
و زواياه ...
و اشياءه الكثيرة؟
اين حديقتي الكبيرة
و زهرتي الصغيرة
و الورود و الأشجار؟
اين الأبواب و النوافذ
و الجدران والأسوار؟
اين صوت الشجار ؟
اين صوت اخوتي ؟
اين ملاحقة ابي ...
الدؤوبة
لقططي الصغار ؟
عذرا امّاه
تركتك ...
و ذهبت بلا اذنك
بلا علمك الهو
مع صديقتي فرحه
و صديقي الثرثار
اُمّاه ...
لِمَ لا تُحدّثينني ؟
أشعر بغضبك
لا تعاقبينني
فإني احبك
والاّ فاختارين لعقابي
غير هذا الخيار
اماه ... اجيبينني
صمتك عقابا لي
او حزنا ...
علي خراب الدار
انا وقد عدت اليك
و دارنا ستعود
دعينا فقط
نتخذ معا ...
هذا القرار
اماه ... اوعدك
لن اخرج بعد الان
الي ايٍّ من تلك الديار
سأبقي معك
لن امِل ...
من البقاء معك
او الإنتظار
فقط قومي معي
هيا انهضي
من اجلي
او من اجل دمشق
امّاه ...
ما هذا الشئ
الذي يكسو وجهك؟
أأصابتك بعثرة الواني؟
أم بقايا طعامي المنسي
تعلمين جيدا اماه
بانني دائما ما انسي
سوي لعبتي الصغيرة
" لعبة القطار "
لو تعلمين اماه
لعبتي تلك ...
كم طافت بي البلاد
من بلاد الأنهار
الي بلاد ...
ما وراء البحار
الي بلاد !!!!!!!!
الي قصور فرعون
الي بلاد ...
الشهداء ومنبع الثوار
سأعلمك ايّاها
اماه ...
ما هذا الشئ ؟
الحيرة كادت تقتلني
حقا ما هذا الشئ
الذي يتكاثر
و يتناثر علي ثيابك
و يتقاطر ...
من جسدك كالشرار
هل هذا اثر ذبحك
لدجاجتك الكبيرة ؟
يبدو انها حقا
دجاجة كبيرة جدا
لان دمائها ...
علي ثيابك شئٌ
ملفت للأنظار
هل انا محق ؟
والاّ فلمن تكون
كل تلك الأثار ؟
لِمَ ترقدين هكذا ؟
وفوق ...
كل تلك الأحجار ؟
لِمَ لَمْ تحاولين
ازالة الدنس من
علي وجهك و ثوبك
او تستبدلي ثوبك
بثوب أخر خالي
من الدنس و الأقذار؟
هيا اصنعين لي الان
بكلتا يداك الساكنتان
طعامك الشهئ
عندما اذهب الان
لإحضار اخوتي من
غزة وبيروت والجولان
والخرطوم و!!!!!! والأنبار
هيا انهضين
هيا افعلين
أو لتأتين معي
نبحث معا عن اخوتي
هيا اماه
دعينا نرحل من هنا
دعينا نبحث
عن بيتٍ يأوينا
عن بيتٍ ...
قويٌ صامدٌ يتحدى
الدياسة والخيانة
و القذائف والإعصار
هيا قومين الأن
قبل ان يُهاجمنا الليل
و تتساقط علينا الأمطار
دعينا ...
نبحث عن منزلٍ
لصديق أو أخّ
ربما ابعد قليلا
و لكنه اماه
أفضل من الجار
الجار ...
أضحي لا يُغار
رؤوكِ بأعينهم
راقدة ، ملقاه
وسط الذئاب والأسود
و الكلاب والأشرار
و لم يحركوا ساكنا
لم يفعلوا شيئا
سوي ...
أحاديثهم المثلجة عن
رسائل الإدانة و الاعتذار
هم الحمقى الفاشلون
الماهرون فقط في
مضاجعة النساء وشرب
الخمور والعاب القمار
قومين معي اماه
نبحث معا عمّن فقدناه
لا تحزنين علي دارنا
الذي بنيناه و انهار
دارنا ستعود و أخوتي
سيعودون و أبي
سيعود و معه النهار
هيا انهضين اماه
واركضين معي
لا وقت للبقاء هنا
أو الإنتظار
لا وقت لدينا
للمحاكاة أو المواساة
مع جارٍ لا يملك
سوي الأعذار
اماه ...
لِمَ لا تتحركين ؟
لِمَ كل هذا الرقاد؟
اريحينني و صارحينني
ما هذا الشئ الذي
يتطاير من جسدك
و ملأ هذا الركام؟
و تلطخت به ثيابي
لا تغضبين فلم استطع
الحفاظ علية نظيفا
و سط كل هذا الزحام
أعلم انه لن يعود
كما كان بالأمس
الاّ اذا شاءت الأقدار
فلنرحل اماه
من مدينتي الدمشقية
" ولولا أهلك أخرجوني
منك ما خرجت "
آه من الفراق يا دمشق
سنعود و لن نفعل
كما فعل بك الجار
فضل علي موتك الفرار
كم هم جبناء
كم هم تعساء
بهذا القرار
لعنتك ستطاردهم
اينما ذهبوا
مخلدون مهما فعلوا
في السعير والنار
اماه ...
ان لم تأتين معي
سأبقي معك
وان لم تصفحين عني
سأقطع الليل كله
في التودد و الاستغفار
سكونك يرعبني
عيناك مفتوحتان
و فاهك مفتوح
منذ اول النهار
لم يتحركا رغم
تطاير سحب الغبار
أعلم انك ...
تفضلين المخاصمة
علي قبول الاعتذار
أعلم ان الخطأ خيانة
و الخيانة ...
ليس لها اعذار
أوعدك اماه
سألبي دعوتك وندائك
حيث تكونين
انا الان بجوارك
ابكي الا تسمعين ؟
لم لا تحضنينني بقوة
كما كنت دائما
امام دموعي تفعلين؟
كنت تبكين معي
و تأمرينني بالا ابكي
ثانية مدعيتا
بان عيوني قمران
و صفحتا وجهي قمران
و دموعي ثمار
فلم الان لا تفعليها
و تحضنين الان
كل تلك الاقمار
او ارتمي انا
في حضنك و ابكي
حتي تصفحي عني
فقط سأنتظر
حتي مطلع النهار
و ان لم تصفحين عني
حينذاك سأنتظر
بجوارك الف نهار
احبك اماه مهما
طال معك الإنتظار
....................
______________________________________
كلمات أحمد فارس الينايري
_________________________________________
مواضيع مماثلة
» (( رسالة من صلاح الدين )) للمبدع أحمد فارس الينايري
» ((( حلم يؤرقنى ))) للقدير أحمد فارس
» ((( سفينة نوح ))) للمبدع أحمد فارس
» ((( هذا المساء ))) رائعة القدير على هادى
» ( أبكي وأحتضر ) للقدير أحمد فارس
» ((( حلم يؤرقنى ))) للقدير أحمد فارس
» ((( سفينة نوح ))) للمبدع أحمد فارس
» ((( هذا المساء ))) رائعة القدير على هادى
» ( أبكي وأحتضر ) للقدير أحمد فارس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar