بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( قلم الخباز ))) للقديرة فنن الزيتونه
صفحة 1 من اصل 1
((( قلم الخباز ))) للقديرة فنن الزيتونه
قلم الخبّاز
هو : أخذ يتفحّص بنظره فتافيت الخبز المتناثرة على مائدة الطعام المُعدّة سلفاً بكل رعاية واهتمام وكأنّه يسبر أغوار تلك القطعة البعيدة عن يده , لولا صوت حركة الملعقة في صحن الطعام نبّهه الى ما هو عليه أو ما هو فيه .
هي : كانت تعرف إنّها تزوجت جسداً دون روح وكانت سعيدة في بادئ الامر لولا رتابة الحياة التي اخذت تعيشها معه وتتحسس طريقها الى روحها وقلبها والملل يدبّ في صدرها من مشهد يتكرر كل يوم .
هو : كان رفيقه الدائم قلمه , سلاحه الذي يصفه, يتكأ عليه في قوته وضعفه , الذي لا يكلّ ولا يمل منه , ترعرع معه منذ صغره , القلم الذي يستعمله والده لحساب اعداد الخبز في مخبز القرية الصغيرة وذلك المنظر الذي لا يُفارق مخيّلته .
القلم : صورة القلم وهو وراء أذن أبيه بعد انتهائه من إعداد الحسابات وبيع ما في المخبز من الخبز الى المستهلكين , إنّه قلم يتصاغر يوماً بعد يوم , بعد بريه بشفرة الحلاقة التي تعود لوالده ويتضايق كثيراً عندما لا يجده , فيجدّ بالبحث عنه كلّ افراد العائلة أمي , اخوتي وأنا بالطبع حتى نشعر بأنّ أبانا من دون قلمه صورة باهتة تنقصها الوانها.
هي : كانت تعرف أنّها مجرد نقطة من نقاط حروفه ومحطة يلتجأ اليها لسد جوعه وعطشه وحاجته , لم تفكر لحظة في طريقة للتخلص من هذا الوضع ولم تُكلّف نفسها عناء التفكير فيه لأنّها لم تعد تهتم إلاّ بما تريد هي , وقد عرف ذلك منها فبدأ يُعاملها على هذا الأساس لذلك لم يكن الحوار يطول بينهما إلاّ على ما يريدان في ظرف ما وزمان ما.
سأذهب الى بيت أهلي ... لا يُمانع
سأتأخر ليلا ... لا تُمانع
سأدعو صديقاتي ... لا يُمانع
سأسافر خارجاً ... لا تُمانع
وهكذا على امور كثيرة تدور مدار حياة ألفوا المعيشة فيها.
هو : كلّ همه كانت كتاباته التي أخذ الناس يتداولونها بكل شغف واهتمام , آراؤه المطروحة في كتبه محط نقاش وتحليل يُعجب هذا وغير راضٍ عنه ذاك , فكل ما يهمه هو شهرته , وضعه الاجتماعي وهذا السر المخفي الذي يخفيه عن جميع الناس حتى عنها هي.
فنن الزيتون
هو : أخذ يتفحّص بنظره فتافيت الخبز المتناثرة على مائدة الطعام المُعدّة سلفاً بكل رعاية واهتمام وكأنّه يسبر أغوار تلك القطعة البعيدة عن يده , لولا صوت حركة الملعقة في صحن الطعام نبّهه الى ما هو عليه أو ما هو فيه .
هي : كانت تعرف إنّها تزوجت جسداً دون روح وكانت سعيدة في بادئ الامر لولا رتابة الحياة التي اخذت تعيشها معه وتتحسس طريقها الى روحها وقلبها والملل يدبّ في صدرها من مشهد يتكرر كل يوم .
هو : كان رفيقه الدائم قلمه , سلاحه الذي يصفه, يتكأ عليه في قوته وضعفه , الذي لا يكلّ ولا يمل منه , ترعرع معه منذ صغره , القلم الذي يستعمله والده لحساب اعداد الخبز في مخبز القرية الصغيرة وذلك المنظر الذي لا يُفارق مخيّلته .
القلم : صورة القلم وهو وراء أذن أبيه بعد انتهائه من إعداد الحسابات وبيع ما في المخبز من الخبز الى المستهلكين , إنّه قلم يتصاغر يوماً بعد يوم , بعد بريه بشفرة الحلاقة التي تعود لوالده ويتضايق كثيراً عندما لا يجده , فيجدّ بالبحث عنه كلّ افراد العائلة أمي , اخوتي وأنا بالطبع حتى نشعر بأنّ أبانا من دون قلمه صورة باهتة تنقصها الوانها.
هي : كانت تعرف أنّها مجرد نقطة من نقاط حروفه ومحطة يلتجأ اليها لسد جوعه وعطشه وحاجته , لم تفكر لحظة في طريقة للتخلص من هذا الوضع ولم تُكلّف نفسها عناء التفكير فيه لأنّها لم تعد تهتم إلاّ بما تريد هي , وقد عرف ذلك منها فبدأ يُعاملها على هذا الأساس لذلك لم يكن الحوار يطول بينهما إلاّ على ما يريدان في ظرف ما وزمان ما.
سأذهب الى بيت أهلي ... لا يُمانع
سأتأخر ليلا ... لا تُمانع
سأدعو صديقاتي ... لا يُمانع
سأسافر خارجاً ... لا تُمانع
وهكذا على امور كثيرة تدور مدار حياة ألفوا المعيشة فيها.
هو : كلّ همه كانت كتاباته التي أخذ الناس يتداولونها بكل شغف واهتمام , آراؤه المطروحة في كتبه محط نقاش وتحليل يُعجب هذا وغير راضٍ عنه ذاك , فكل ما يهمه هو شهرته , وضعه الاجتماعي وهذا السر المخفي الذي يخفيه عن جميع الناس حتى عنها هي.
فنن الزيتون
مواضيع مماثلة
» ((( وجهة نظر ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( هربت ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( الجمال ،،، إمرأة ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( حصان فى مضمار السباق ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( على قارعة الطريق ))) رائعة القديرة فنن الزيتونه
» ((( هربت ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( الجمال ،،، إمرأة ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( حصان فى مضمار السباق ))) للقديرة فنن الزيتونه
» ((( على قارعة الطريق ))) رائعة القديرة فنن الزيتونه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar