((( من القلب إلى القلب )))

من طرف **Medhat Mokhtar** الخميس مارس 03, 2016 12:02 pm

حديث اليوم
*********
حديثي اليوم ... خاص ... خاص .. من القلب للقلب .. وما أكثرَ القلوب التي أخُصّها ... ليس لأنها تخصّتي كأنسان فقط ... بل تخصّ العلاقة الأنسانية الصحيحة التي تمسّ معظم التداخلات الأخلاقية والذوقية والإجتماعية على حد سواء ...
كثيراً ما نحمد الله ... عندما نبلع إنساناً بما فيه من سلوك ... ولا نصاب بعسر الهظم ولا منغصات والتواءات في جدار المعدة وإنتفاخ في القولون ... !! نحمد الله - بأننا إسترجعنا العافية وإن شعرنا بالدوار لبعض الوقت دون اللجوء الى العقاقير ... !! نحمد الله - حين نستمع أو نقرأ لهم - ولم نصاب بالزكام .. ولا نزلة صدرية ترمينا في الفراش بحثاً عن التعّرق والعافية ... !!
إن الأقلامَ التي لا تجيد فن الطهارة وأصول الوضوء قبل أن تعبث بالكلمات والمفرداتِ اقلامٌ سامة ... وأنَّ الكلمات التي تخرج جزافاً دون أن تُحسن الإغتسال في ماء زمزم ... كلماتٌ جوفاء قاتلة محمومة .. وأن ألإنسان قبل أن ينعته الله بصفة الأنسانية - ممسوخ كالقردةِ - إن لم يحسنَ التصرف ويجيد الخُلق ويتسلح بالذوق الأنساني ... !!
كثيراً أيضاً - ما تلتبس علينا الفضائل والأذواق ... ونحن البشر - متفقون فطريّا - على أن الفضائل كالضوء .. لا تسيرُ الا في خطوط مستقيمة ... ولا تقبل الإنكسارَ حتى في المياه العذبة ... وأنهاايضاً - أنزيمات تتداخل في طبيعة تكويننا وتعاملنا مع الآخرين ... بطريقة أكثرُ تهذيباً ... وأرفع مكانة ...!
إنَّ الأخلاقَ الراقية - هي من تضع الفرد في قائمة الإستقامة والسمّو والرفعة .. وهي كذلك - من ترفعك نحو السماء بروحك وتعاملك ومكانتك . وهي أيضاً - مقومات التفاعل والقبول والأنخراط في قلوب الأخرين وحساباتهم - لأن محبة الناس - من محبة الله ....!!
أنَّ الإنشقاق عن خصائصِ الأنسانية والتمادي في الإسفاف والخروج عن الأصول العامة - هو أصطياد في المياه العكرة ... وهو كذلك - إستهانة بما خصنا الله من كرامة وتنزيه و رسالة ... !! ولا يزال فينا القدرة على نبذ السلوكات والكلمات المشينة التي تجعل مجتمعاتنا وعلاقاتنا اكثر تفككاً وإنحداراً وسقوطاً .. . !!
.............................................. صالح الخصبه

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30