بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
((( شبح الموت ))) للقدير وليد اللهيبى
صفحة 1 من اصل 1
((( شبح الموت ))) للقدير وليد اللهيبى
شبح الموت
وليد اللهيبي
حين بلغ الخامسة عشر من العمر فشل بدراسته وتركها نهائيا وبدأ يشكل حجر عثرة في حياة أسرته بما يسببه لهم من مشاكل ، وحين رافق أصدقاء السوء في المنطقة الشعبية التي يسكنها وانشغل معهم بأمور بعيدة عن الأخلاق والآداب العامة ، بدأت تظهر عليه ملامح الأجرام وارتكاب السرقة بلا وازع ضمير .
وحين بلغ العشرين من العمر تمادى كثيرا في تناول الحبوب المهدئة ( الكبسلة ) والمشروبات الروحية وارتياد دور الزنا المتواجدة في منطقته بعد الاحتلال لعراق عام 2003 ، كان مولعا بمشاهدة أفلام الجريمة الأجنبية والعربية حيث كان يتمنى أن يكون بطل هذه الأفلام وتراكم بذاكرته خزين واسع من الجريمة .
رغم إن عائلته ذات وضع اجتماعي مميز بالطيبة والأخلاق والعلاقات الجيدة مع الجيران والأقرباء رغم بساطة العائلة في معيشتها وإيرادها الشهري ، كان سلوك ابنهم يشكل وصمة سيئة في تاريخ العائلة التي حاولت جاهدة أن تقوم سلوكه دون جدوى .
اختلى علي بنفسه في غرفة داخل الدار وبدأ يفكر بتوسيع دائرة سرقاته لان السرقات البسيطة التي يقوم بها لم تكفي احتياجاته ، هو بحاجة إلى عمليات سرقة كبرى لتغطي نفقاته الغير مشروعة ، قرر أن يرتكب جرائم مخطط لها دون أن يترك اثر يشير أليه أو دليل يكشف مرتكب الجريمة .
انطلق صباحا متوجها إلى الحي المجاور لهم وبدأ برصد الدور الراقية فيه ويرصد حركات سكانها ، استمر أسبوعا في المراقبة حتى حدد هدفه ، دار يسكنه رجل عجوز وزوجته حيث بقية العائلة متواجدة في المهجر خارج القطر ، من خلال مراقبته عرف وقت غلق الأبواب الخارجية مساءا .
وضع خططه اللازمة وحمل مسدسه وسكين كبيرة ، خرج ليلا وصل الدار المذكور وبسرعة ركض علي ودخل حديقة الدار واختبأ هناك ، لبس قناعه الأسود وقفازيه المطاطيين، خرج الرجل العجوز باتجاه الباب الخارجي لغلقه ، ركض علي ودخل القصر ووضع سكينه على رقبة المرأة ، دخل الرجل العجوز وأغلق الباب الداخلي وحين دخل ذهل مما رأى ، لا يا ولدي لا تؤذي زوجتي ، اجلب لي المال والذهب فورا وألا قتلتها ، لك ما تريد يا ولدي .
ـــ الرجل : هذا كل ما لدينا من ذهب وأموال
ـــ علي : ضعه في كيس واتركه على الطاولة
ذهب الرجل لجلب الكيس ، قام علي بوضع يده اليسرى على فم المرأة ثم سحبها بقوة إلى صدره من خلفها وطعنها بيده اليمنى بسكينه عدة طعنات ثم مرر سكينه على رقبتها وقطع لها الشرايين ، جاء الرجل بالكيس شاهد المنظر صرخ لا وأغمى عليه0 قام علي بقتل الرجل أيضا وكتب بالدم أنا شبح الموت.خرج من الدار وأغلق الباب الداخلي ثم انتظر في الحديقة قليلا وتأكد من خلو الشارع نزع قناعه وقفازيه وقفز إلى الشارع حاملا ما سرقه .
استغرب جيران العائلة من عدم خروجهم من الدار صباح اليوم الثاني ، ابلغوا الشرطة ، تم اتخاذ الأجراء اللازم باقتحام الدار وتحديد مسرح الجريمة وتصويرها وحاولوا رفع البصمات دون جدوى ولم يعثروا على أي كسر للباب الداخلي ثم صوروا جملة ( أنا شبح الموت ) 0 قام ضابط التحقيق بالاستفسار من الجيران هل لعائلة أعداء ؟ وهل شاهدوا من دخل الدار أم هل أحسوا بشيء مريب ؟. وجاء الجواب بالنفي.
بعد إنهاء الإجراءات القانونية والرسمية أمر بنقل الجثتين إلى الطب ألعدلي ، وأمر الشرطة بالانسحاب وهو يقول أين المفر يا شبح الموت 000 سأتعقبك يا شبح الموت .
وليد اللهيبي
حين بلغ الخامسة عشر من العمر فشل بدراسته وتركها نهائيا وبدأ يشكل حجر عثرة في حياة أسرته بما يسببه لهم من مشاكل ، وحين رافق أصدقاء السوء في المنطقة الشعبية التي يسكنها وانشغل معهم بأمور بعيدة عن الأخلاق والآداب العامة ، بدأت تظهر عليه ملامح الأجرام وارتكاب السرقة بلا وازع ضمير .
وحين بلغ العشرين من العمر تمادى كثيرا في تناول الحبوب المهدئة ( الكبسلة ) والمشروبات الروحية وارتياد دور الزنا المتواجدة في منطقته بعد الاحتلال لعراق عام 2003 ، كان مولعا بمشاهدة أفلام الجريمة الأجنبية والعربية حيث كان يتمنى أن يكون بطل هذه الأفلام وتراكم بذاكرته خزين واسع من الجريمة .
رغم إن عائلته ذات وضع اجتماعي مميز بالطيبة والأخلاق والعلاقات الجيدة مع الجيران والأقرباء رغم بساطة العائلة في معيشتها وإيرادها الشهري ، كان سلوك ابنهم يشكل وصمة سيئة في تاريخ العائلة التي حاولت جاهدة أن تقوم سلوكه دون جدوى .
اختلى علي بنفسه في غرفة داخل الدار وبدأ يفكر بتوسيع دائرة سرقاته لان السرقات البسيطة التي يقوم بها لم تكفي احتياجاته ، هو بحاجة إلى عمليات سرقة كبرى لتغطي نفقاته الغير مشروعة ، قرر أن يرتكب جرائم مخطط لها دون أن يترك اثر يشير أليه أو دليل يكشف مرتكب الجريمة .
انطلق صباحا متوجها إلى الحي المجاور لهم وبدأ برصد الدور الراقية فيه ويرصد حركات سكانها ، استمر أسبوعا في المراقبة حتى حدد هدفه ، دار يسكنه رجل عجوز وزوجته حيث بقية العائلة متواجدة في المهجر خارج القطر ، من خلال مراقبته عرف وقت غلق الأبواب الخارجية مساءا .
وضع خططه اللازمة وحمل مسدسه وسكين كبيرة ، خرج ليلا وصل الدار المذكور وبسرعة ركض علي ودخل حديقة الدار واختبأ هناك ، لبس قناعه الأسود وقفازيه المطاطيين، خرج الرجل العجوز باتجاه الباب الخارجي لغلقه ، ركض علي ودخل القصر ووضع سكينه على رقبة المرأة ، دخل الرجل العجوز وأغلق الباب الداخلي وحين دخل ذهل مما رأى ، لا يا ولدي لا تؤذي زوجتي ، اجلب لي المال والذهب فورا وألا قتلتها ، لك ما تريد يا ولدي .
ـــ الرجل : هذا كل ما لدينا من ذهب وأموال
ـــ علي : ضعه في كيس واتركه على الطاولة
ذهب الرجل لجلب الكيس ، قام علي بوضع يده اليسرى على فم المرأة ثم سحبها بقوة إلى صدره من خلفها وطعنها بيده اليمنى بسكينه عدة طعنات ثم مرر سكينه على رقبتها وقطع لها الشرايين ، جاء الرجل بالكيس شاهد المنظر صرخ لا وأغمى عليه0 قام علي بقتل الرجل أيضا وكتب بالدم أنا شبح الموت.خرج من الدار وأغلق الباب الداخلي ثم انتظر في الحديقة قليلا وتأكد من خلو الشارع نزع قناعه وقفازيه وقفز إلى الشارع حاملا ما سرقه .
استغرب جيران العائلة من عدم خروجهم من الدار صباح اليوم الثاني ، ابلغوا الشرطة ، تم اتخاذ الأجراء اللازم باقتحام الدار وتحديد مسرح الجريمة وتصويرها وحاولوا رفع البصمات دون جدوى ولم يعثروا على أي كسر للباب الداخلي ثم صوروا جملة ( أنا شبح الموت ) 0 قام ضابط التحقيق بالاستفسار من الجيران هل لعائلة أعداء ؟ وهل شاهدوا من دخل الدار أم هل أحسوا بشيء مريب ؟. وجاء الجواب بالنفي.
بعد إنهاء الإجراءات القانونية والرسمية أمر بنقل الجثتين إلى الطب ألعدلي ، وأمر الشرطة بالانسحاب وهو يقول أين المفر يا شبح الموت 000 سأتعقبك يا شبح الموت .
مواضيع مماثلة
» شقة سكن وقتية ....... بقلم / وليد اللهيبي
» ## الحياة ## قصة للمبدع وليد اللهيبى
» ((( خذنى إلى الموت ))) للقدير جعفر الخطاط
» ((( رياح الموت ))) للقدير صلاح العشماوى
» ((( الموت عشقاً ))) للقدير احمد مصطفى الاطرش
» ## الحياة ## قصة للمبدع وليد اللهيبى
» ((( خذنى إلى الموت ))) للقدير جعفر الخطاط
» ((( رياح الموت ))) للقدير صلاح العشماوى
» ((( الموت عشقاً ))) للقدير احمد مصطفى الاطرش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar