بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
## الليل المظلم ## قصة للمبدعه هيفاء مجدلى
صفحة 1 من اصل 1
## الليل المظلم ## قصة للمبدعه هيفاء مجدلى
قصة قصيرة للمسابقة
الليل المظلم
عيسى شاب تضج دماء الحيوية والنضرة في عروقه أحب ابنة عمه نور وكم كانت فرحته الكبرى عندما توج هذا الإرتباط بمباركة الأهل فالكل يعلم مدى تعلقهما ببعضهما منذ الصغر على غير عادته رأته نور مطرقا رأسه متجهما سألته ، ما بك يا عيسى لماذا الحزن كله في عينيك قال لها جئت أخبرك بسفري لليبيا فقط لبضع وقت أجهز نفسي لن أغيب طويلا فكرت مليا الغلاء وصعوبة ايجاد شقة تضمنا يجب أن نضحي قليلا يا نور وغدا سنتزوج بأقرب فرصة ودعته والدموع تنهمر من عينيها ولكن الوعد والأمل بقي هو من يصبرهما ويظلل عليهما في عتمة الليل ووحشة الغربة كل ليلة كان يسمع صوتها وصوت أمه الحنون وأخته الصغيرة والتي تتدلع عليه وتطلب منه عندما تزرنا في مصر أحضر لي عروسة وفستان يضحك على طفولتها وكم يشتاق إلى مداعبتها ابنة ال5 أعوام في ليلة مشؤومة تدخل عليهم لحى زائفة يجمعوهم مع أصدقاء غربته تتطلع الأعين حائرة لا ذنب لهم بشيئ لم يتدخلو كلهم يرجون أكل العيش والرزق زائغة أبصارهم دون مجيب يجمعوهم في أبشع صورة ويقفون وراءهم وهم عزّل ثم يقطعون رقابهم أم عيسى لم تقوى على رؤية المنظر تصاب بجلطة يهب جيرانها لنجدتها ويدخلونها تحت العناية المركزة ونور تردد عيسى مات ... عيسى مات يهب جارها ابو محمد ليقول عيسى في قلب كل أسرة فينا ينبض ليس في مصر فحسب بل في كل دولنا العربية وغدا سوف يظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، الشيخ في المسجد يردد سورة مريم ( قال الله تعالى: {وقَولِهِم إنَّا قَتَلنَا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ الله وما قَتَلُوهُ وما صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لهم وإنَّ الَّذين اختَلَفُوا فيه لفي شكٍّ منه ما لهم به من عِلمٍ إلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وما قَتَلُوهُ يَقِيناً(157) بل رفَعَهُ الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً(158) وإنْ من أهلِ الكتابِ إلاَّ لَيُؤمِنَنَّ به قبل مَوتِهِ ويومَ القيامةِ يكون عليهم شهيداً(159)} يتساءل الشيخ من على منبره هم أهل كتاب فكيف تذبحونهم هكذا وباسم الدين أيتها اللحى الزائفة .
بقلمى هيفاء مجدلى
الليل المظلم
عيسى شاب تضج دماء الحيوية والنضرة في عروقه أحب ابنة عمه نور وكم كانت فرحته الكبرى عندما توج هذا الإرتباط بمباركة الأهل فالكل يعلم مدى تعلقهما ببعضهما منذ الصغر على غير عادته رأته نور مطرقا رأسه متجهما سألته ، ما بك يا عيسى لماذا الحزن كله في عينيك قال لها جئت أخبرك بسفري لليبيا فقط لبضع وقت أجهز نفسي لن أغيب طويلا فكرت مليا الغلاء وصعوبة ايجاد شقة تضمنا يجب أن نضحي قليلا يا نور وغدا سنتزوج بأقرب فرصة ودعته والدموع تنهمر من عينيها ولكن الوعد والأمل بقي هو من يصبرهما ويظلل عليهما في عتمة الليل ووحشة الغربة كل ليلة كان يسمع صوتها وصوت أمه الحنون وأخته الصغيرة والتي تتدلع عليه وتطلب منه عندما تزرنا في مصر أحضر لي عروسة وفستان يضحك على طفولتها وكم يشتاق إلى مداعبتها ابنة ال5 أعوام في ليلة مشؤومة تدخل عليهم لحى زائفة يجمعوهم مع أصدقاء غربته تتطلع الأعين حائرة لا ذنب لهم بشيئ لم يتدخلو كلهم يرجون أكل العيش والرزق زائغة أبصارهم دون مجيب يجمعوهم في أبشع صورة ويقفون وراءهم وهم عزّل ثم يقطعون رقابهم أم عيسى لم تقوى على رؤية المنظر تصاب بجلطة يهب جيرانها لنجدتها ويدخلونها تحت العناية المركزة ونور تردد عيسى مات ... عيسى مات يهب جارها ابو محمد ليقول عيسى في قلب كل أسرة فينا ينبض ليس في مصر فحسب بل في كل دولنا العربية وغدا سوف يظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، الشيخ في المسجد يردد سورة مريم ( قال الله تعالى: {وقَولِهِم إنَّا قَتَلنَا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ الله وما قَتَلُوهُ وما صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لهم وإنَّ الَّذين اختَلَفُوا فيه لفي شكٍّ منه ما لهم به من عِلمٍ إلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وما قَتَلُوهُ يَقِيناً(157) بل رفَعَهُ الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً(158) وإنْ من أهلِ الكتابِ إلاَّ لَيُؤمِنَنَّ به قبل مَوتِهِ ويومَ القيامةِ يكون عليهم شهيداً(159)} يتساءل الشيخ من على منبره هم أهل كتاب فكيف تذبحونهم هكذا وباسم الدين أيتها اللحى الزائفة .
بقلمى هيفاء مجدلى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar