(( نافذة على الجنة )) للمبدعة ماجى صلاح

من طرف **Medhat Mokhtar** الجمعة مارس 03, 2017 2:07 pm

نافذة على الجنه
==========
تنطحنا الحياه فننطحها..هناك من يستسلمون ..وهناك من يقاومون ..ومنهم الست فتحيه ..هى الزوجة التى انعم الله عليها بالزوج الصالح والبنون والبنات مع دخل بسيط ولكنها لم تشتكى او تتذمر وكان زوجها يثنى على برعتها فى التدبير والتوفير.. وكانت تسعد بكلماته كانها ملكت الدنيا وما فيها ..وذات يوم تجمعت الغيوم فى سماء حياتها ..جائها خبر وفات زوجها فى حادث سيارة.. كان يعمل في شركة قطاع خاص أجره بسيط بالتالى معاشه قليل لا يسمن ولا يغنى من جوع .. واعطتها الشركه تعويض ضئيل ..فماذا تصنع وهى الزوجه التى لا تعرف من الحياة الا بيتها وتدبير شؤونه.. ولديها اربعه من الابناء..اكبرهم فى الخامسه عشر ..الثانى في الثالثه عشر..الثالث الحاديه عشر..الصغرى في التاسعة ..جلست بحجرتها تفكر وقد غلفتها ستائر اليأس و حجبت عنها نور الحياة .. ولم تشعر الا والفجر يؤذن.. فتوضئت وصلت وجلست تقرء القرأن حتى أشرقت الشمس فنهضت واعدت الافطار لأبنائها ..ذهبوا الى مدارسهم ..وراحت تراقبهم من النافذة فشاهدت كل يتجه الى عمله هذا بائع البن ..وذاك بعربة الخضار يجرها بنشاط .وكان هناك فى ركن الشارع ماسح الاحذيه يقف امامه البعض لتلميع احذيتهم .. فجاءة واتتها فكرة .. فارتدت عبائتها ونزلت للشارع وسئلت ماسح الاحذية..من اين تستطيع أن تشتري صندوق للاحذيه, وكم ثمنه؟ ونظر نظرت تعجب ولكنه اخبرها عن المكان والسعر فتوكلت على الله وقررت شرائه وهى لا تعرف ماذا ستصنع؟ وهل ستنجح الفكرة؟.. سبحان من انزل السكينه على قلبها والفكر لعقلها ..عادت الى المنزل وجمعت احذية أبنائها وبدأت تتعلم كيف تنظفها وتلمعها ..وراحت تسأل نفسها هل سيتقبل المجتمع وجودها بينهم.. وقررت ان تغامر..حين عاد ابنائها أخبرتهم بالفكرة كانوا في حيرة ..عرض كبيرهم أن يترك دراسته رفضت رفضا قاطعا ..لن يترك اى منكم دراسته كان قرارها النهائى..لن تسمح لهم بالضياع..
ماجى صلاح

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31