بحـث
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
نقد وتحليل الشاعر /هشام ذياب المصعدي /لرائعة الاديب /احمد عبدالسلام خضر (اشتاق لذكرى الأحباب)
صفحة 1 من اصل 1
نقد وتحليل الشاعر /هشام ذياب المصعدي /لرائعة الاديب /احمد عبدالسلام خضر (اشتاق لذكرى الأحباب)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
أحبابنا الكرام .. اليوم نحن نقف أمام أحد العمالقة في عالم الفكر والشعر والأدب , عملاقٌ كتب الشعر قبل أن يتعلم بعضنا كيف يكتبون بالقلم .. إنه الشاعر القدير والكبير .. أستاذنا الغالي /أحمد خضر .. بحرٌ من الإبداع يكتب القصيدة بكل أنواعها وبكل اقتدار (قصائد الفصحى والعامية .. الكلاسيكية والحديثة) ولذلك سنقف اليوم نتأمل بمعية هذا الشامخ إحدى روائعه الشعرية بعنوان ((اشتاق لذكرى الأحباب))
وفي البداية نرحب بأستاذنا القدير .. لنستأذنه أن نقدم تحليلاً متواضعاً لهذه القصيدة ..
التحليل ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً .. ((عنوان القصيدة))
أشتاق لذكرى الأحباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعتبر العنوان بحد ذاته قصيدة بدلالته الرمزية في اتجاهين ..
الأول .. شد الانتباه والجذب من منطلق التساؤل .. كيف يشتاق الشاعر لذكرى الأحباب ولا يشتاق للأحباب , ومن ثم يظل القارئ يحاول أن يكتشف ما هو الشيء الذي يشتاق إليه الشاعر في هذه الذكرى بالتحديد.
الثاني : شد الانتباه بشكل أقوى من السابق من خلال البحث عن نوع الحب الفلسفي في القصيدة .. هل هو مجد أم حضارة أم أمة
ثانياً (( الوحدة الموضوعية ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدة الموضوعة في هذا النص قوية جداً لأنه متماسك في كل مراحله المختلفة لأنه يعتمد على الرغبة الحقيقية في الصراع بين الشوق للذكرى والشوق للأحباب .
ثالثاً .. ( صدق التجربة الشعرية )) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن حجم الإحساس القوي من خلال معاني المفردات تؤكد لنا مخاضات التجربة التي دفعت بالشاعر لكتابة مثل هذه القصيدة الرائعة والجميلة
رابعاً ..(( مدرسة القصيدة))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدرسة هذه القصيدة هي المدرسة الحديثة التي تعتمد على الرمزية .. وقد استطاع شاعرنا القدير أن يذيب الجزئ في الكل وينطلق من الخاص إلى العام بصورة النقاش المستمر بين الشوق للأحباب أم ذكرى الأحباب.
خامساً .. (( الصور الجمالية)) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور الجمالية في هذه القصيدة لم تعتمد على التشبيهات أو الاستعارات العادية أو المكنية , بل اعتمد على قوة التصوير الإبداعي الإخراجي ويتجلى ذلك على سبيل المثل لا الحصر في السطور التالية ...
ذكرى الأحبابِ ..تُحيي القلب ..
تغزو الشيبَ ..فيغدو شبابْ !!
محرابُ الحب يُنادى القلب ..
بابٌٌ مفتوحٌٌ للرُهبانِ .. بلا حُجّاب
وفي هذا المشهد قدرة غير عادية في التصوير الإبداعي
سادساً .. (( ما يؤخذ على النص))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حقيقة الأمر أنني لم أجد ما يمكن أن أسميه مأخذاً , وهذا الأمر قد يكون رهبةً من هرم القصيدة أم رهبةً من مهندس القصيدة ... ولكنني أتساءل لماذا يشتاق الشاعر لذكرى الأحباب ولا يشتاق للأحباب ..
سابعاً .. النتيجة .. نحن أمام عميد الأدب في واحتنا الحبيبة وكلنا طلاباً في أكاديميته نتعلم كيف نمسك بالقلم قبل أن نكتب به.
أشتاقُ لذكرى الأحباب
أشتاقُ لأملٍ قد غابْ
أشتاقُ ..وأتحرّقٌُ شوقاً..
لبراءةِ قلبٍ فد شابْ !
فى نفسي شوقٌٌ ..يتجدّد
فى القلبِ حنينٌٌ ..ينسابْ !
الشوقُ يُعربدُ فى قلبى
والذكرى تدقُ الأبوابْ
ذكرى الأحبابِ ..تُحيي القلب ..
تغزو الشيبَ ..فيغدو شبابْ !!
محرابُ الحب يُنادى القلب ..
بابٌٌ مفتوحٌٌ للرُهبانِ .. بلا حُجّاب !!
أشجانُ الحُب تُناجى القلبَ ..
تقودُ الخطوَ إلى المحراب !
يا قلبُ ..تريّث ، وتمهّل..
لا تخطُ .. قِف بالأعتابْ !
فالناسكُ فى محرابِ الحُبِ..
يزهدُ .. بخلعُ كلّ الأثوابْ !!
لاتدع الشوقَ يُناديك ..
إنْ تهفُ .. لعابرِ بالبابْ !!!
* * *
فالشوقُ لذكرى الأحبابْ ..
فِتنةُ قلبٍ ..قد تابْ !
والذكرى لقلبٍ ولهان ،
كفٌٌ للبصرِ ، وسِردابْ !!
كم غــابت فيـه الألبــابْ !!
والعشقُ فى بحورِ الذكرى ..
وهمٌٌ ..وسرابٌٌ ..وضبابْ !!
لا تروى أطيافُ الذكرى ظمأ العُشّاق..
أحلامُ الماضى قد باتت ، طيفاً وسرابْ !!
رٌحمال فؤادي ! أعشِقتَ عذابَ الذكرى !؟
أم بكَ ..شوقٌٌ للأحبابْ !؟
* * *
يسألنى القلبُ ..تٌرى من يعشق !؟؟
الحُب .. أم ذكرى الأحبابْ !؟؟
وأٌجيبُ الملاّحَ التائه ..
فى نهرِ العشقِ الخلاّب ..
سيبقى الزورقُ يتأرجح ..ويروح ذهاباً وإيابْ !!
اياً كان المعشوقُ..فالعشقُ قدرٌٌ مقدورٌٌ
لايعرفُ منطقَ ..أو أسبابْ !!
لايحيا القلبُ ..بغيرِ العشقِ
ويأبىَ العشقَ ..بغيرِ عذابْ !
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
أحبابنا الكرام .. اليوم نحن نقف أمام أحد العمالقة في عالم الفكر والشعر والأدب , عملاقٌ كتب الشعر قبل أن يتعلم بعضنا كيف يكتبون بالقلم .. إنه الشاعر القدير والكبير .. أستاذنا الغالي /أحمد خضر .. بحرٌ من الإبداع يكتب القصيدة بكل أنواعها وبكل اقتدار (قصائد الفصحى والعامية .. الكلاسيكية والحديثة) ولذلك سنقف اليوم نتأمل بمعية هذا الشامخ إحدى روائعه الشعرية بعنوان ((اشتاق لذكرى الأحباب))
وفي البداية نرحب بأستاذنا القدير .. لنستأذنه أن نقدم تحليلاً متواضعاً لهذه القصيدة ..
التحليل ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً .. ((عنوان القصيدة))
أشتاق لذكرى الأحباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعتبر العنوان بحد ذاته قصيدة بدلالته الرمزية في اتجاهين ..
الأول .. شد الانتباه والجذب من منطلق التساؤل .. كيف يشتاق الشاعر لذكرى الأحباب ولا يشتاق للأحباب , ومن ثم يظل القارئ يحاول أن يكتشف ما هو الشيء الذي يشتاق إليه الشاعر في هذه الذكرى بالتحديد.
الثاني : شد الانتباه بشكل أقوى من السابق من خلال البحث عن نوع الحب الفلسفي في القصيدة .. هل هو مجد أم حضارة أم أمة
ثانياً (( الوحدة الموضوعية ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدة الموضوعة في هذا النص قوية جداً لأنه متماسك في كل مراحله المختلفة لأنه يعتمد على الرغبة الحقيقية في الصراع بين الشوق للذكرى والشوق للأحباب .
ثالثاً .. ( صدق التجربة الشعرية )) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن حجم الإحساس القوي من خلال معاني المفردات تؤكد لنا مخاضات التجربة التي دفعت بالشاعر لكتابة مثل هذه القصيدة الرائعة والجميلة
رابعاً ..(( مدرسة القصيدة))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدرسة هذه القصيدة هي المدرسة الحديثة التي تعتمد على الرمزية .. وقد استطاع شاعرنا القدير أن يذيب الجزئ في الكل وينطلق من الخاص إلى العام بصورة النقاش المستمر بين الشوق للأحباب أم ذكرى الأحباب.
خامساً .. (( الصور الجمالية)) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور الجمالية في هذه القصيدة لم تعتمد على التشبيهات أو الاستعارات العادية أو المكنية , بل اعتمد على قوة التصوير الإبداعي الإخراجي ويتجلى ذلك على سبيل المثل لا الحصر في السطور التالية ...
ذكرى الأحبابِ ..تُحيي القلب ..
تغزو الشيبَ ..فيغدو شبابْ !!
محرابُ الحب يُنادى القلب ..
بابٌٌ مفتوحٌٌ للرُهبانِ .. بلا حُجّاب
وفي هذا المشهد قدرة غير عادية في التصوير الإبداعي
سادساً .. (( ما يؤخذ على النص))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حقيقة الأمر أنني لم أجد ما يمكن أن أسميه مأخذاً , وهذا الأمر قد يكون رهبةً من هرم القصيدة أم رهبةً من مهندس القصيدة ... ولكنني أتساءل لماذا يشتاق الشاعر لذكرى الأحباب ولا يشتاق للأحباب ..
سابعاً .. النتيجة .. نحن أمام عميد الأدب في واحتنا الحبيبة وكلنا طلاباً في أكاديميته نتعلم كيف نمسك بالقلم قبل أن نكتب به.
أشتاقُ لذكرى الأحباب
أشتاقُ لأملٍ قد غابْ
أشتاقُ ..وأتحرّقٌُ شوقاً..
لبراءةِ قلبٍ فد شابْ !
فى نفسي شوقٌٌ ..يتجدّد
فى القلبِ حنينٌٌ ..ينسابْ !
الشوقُ يُعربدُ فى قلبى
والذكرى تدقُ الأبوابْ
ذكرى الأحبابِ ..تُحيي القلب ..
تغزو الشيبَ ..فيغدو شبابْ !!
محرابُ الحب يُنادى القلب ..
بابٌٌ مفتوحٌٌ للرُهبانِ .. بلا حُجّاب !!
أشجانُ الحُب تُناجى القلبَ ..
تقودُ الخطوَ إلى المحراب !
يا قلبُ ..تريّث ، وتمهّل..
لا تخطُ .. قِف بالأعتابْ !
فالناسكُ فى محرابِ الحُبِ..
يزهدُ .. بخلعُ كلّ الأثوابْ !!
لاتدع الشوقَ يُناديك ..
إنْ تهفُ .. لعابرِ بالبابْ !!!
* * *
فالشوقُ لذكرى الأحبابْ ..
فِتنةُ قلبٍ ..قد تابْ !
والذكرى لقلبٍ ولهان ،
كفٌٌ للبصرِ ، وسِردابْ !!
كم غــابت فيـه الألبــابْ !!
والعشقُ فى بحورِ الذكرى ..
وهمٌٌ ..وسرابٌٌ ..وضبابْ !!
لا تروى أطيافُ الذكرى ظمأ العُشّاق..
أحلامُ الماضى قد باتت ، طيفاً وسرابْ !!
رٌحمال فؤادي ! أعشِقتَ عذابَ الذكرى !؟
أم بكَ ..شوقٌٌ للأحبابْ !؟
* * *
يسألنى القلبُ ..تٌرى من يعشق !؟؟
الحُب .. أم ذكرى الأحبابْ !؟؟
وأٌجيبُ الملاّحَ التائه ..
فى نهرِ العشقِ الخلاّب ..
سيبقى الزورقُ يتأرجح ..ويروح ذهاباً وإيابْ !!
اياً كان المعشوقُ..فالعشقُ قدرٌٌ مقدورٌٌ
لايعرفُ منطقَ ..أو أسبابْ !!
لايحيا القلبُ ..بغيرِ العشقِ
ويأبىَ العشقَ ..بغيرِ عذابْ !
زائر- زائر
رد: نقد وتحليل الشاعر /هشام ذياب المصعدي /لرائعة الاديب /احمد عبدالسلام خضر (اشتاق لذكرى الأحباب)
جميلة وتحليل راقي وكلماتها تفي الغرض
ابتسام771- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 06/08/2014
مواضيع مماثلة
» نقد وتحليل الشاعر هشام المصعدي /لقصيده الشاعره :زينب رمانه (قصائد شعر وثني)
» ((( جنون الحب ))) للشاعر المبدع هشام ذياب المصعدى
» ( الدمع أهدي إلى الأحزان مناديلي ) للشاعر المبدع هشام المصعدي
» دورة الإجراءات المتقدمة لإجراء تقييم وتخمين وتحليل المخاطر لكافة مقرات العمل (Protic
» ( نسيان ) للمبدع عونى هشام
» ((( جنون الحب ))) للشاعر المبدع هشام ذياب المصعدى
» ( الدمع أهدي إلى الأحزان مناديلي ) للشاعر المبدع هشام المصعدي
» دورة الإجراءات المتقدمة لإجراء تقييم وتخمين وتحليل المخاطر لكافة مقرات العمل (Protic
» ( نسيان ) للمبدع عونى هشام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 12, 2019 6:04 pm من طرف Medhat
» ( الشخصية الرومانسية بين القوة والضعف ) د، مدحت مختار
الثلاثاء أغسطس 20, 2019 2:38 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( طير اصحاب الحيل ) للشاعر البارع د، سمير خليل
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:36 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( كلمة بسيطة ) للشاعر القدير الخال عصمت
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:34 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( لربما مازلت احبك ) للشاعرة المبدعة وفاء انطاكية
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:32 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( رماد الحياة ) للشاعر المبدع اشرف حسن
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:29 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( تناديني نسائم الشوق ) للشاعر المبدع كمال سلامه
الثلاثاء يوليو 16, 2019 1:27 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( الطيبة والحماقة بين التشابه والإختلاف ) د/ مدحت مختار
الخميس يوليو 04, 2019 9:42 pm من طرف Medhat Mokhtar
» ( دموع تنساب ) للشاعر القدير فتحي بهجت
الثلاثاء يوليو 02, 2019 12:47 pm من طرف Medhat Mokhtar